مسببات المثلية الجنسية

مسببات المثلية الجنسية

حقوق  النشر غير محفوظة

يسمح لأي شخص بإعادة نشرها بأي شكلٍ كان  دون قيد أو شرط

مسببات الشذوذ  الجنسي

ملاحظة قانونية

جميع الحالات المذكورة أدناه قمت بنشرها بعد أخذ موافقة المرضى على نشرها ولم أذكر أي حالة دون علم صاحبها ودون الحصول على  موافقته الشفهية أو الكتابية.

يقول علماء النفس بأن مصير الإنسان يكمن في الماضي و ليس في المستقبل أي أن مصير الإنسان يتحدد في طفولته , على اعتبار أن منبع و أساس معظم الأمراض النفسية يكمن في الطفولة

عندما يوضع الطفل في بيئةٍ  غير طبيعية فإنه يخضع لمؤثري الجذب و النبذ : الجذب نحو أجساد الذكور و الاشمئزاز من أجساد النساء , ويتحدد الميل الجنسي النهائي و تتحدد الهوية الجنسية النهائية للفرد وفقاً لمحصلة تفاعل هذين المؤثرين مع بعضهما البعض.

فإذا انعدم هذين المؤثرين من حياة الطفل , أي أنه لم يخضع لمؤثر الانجذاب نحو أجساد الذكور و لم يخضع كذلك لمؤثر الاشمئزاز من أجساد النساء فإن الطفل يصبح شخصاً طبيعياً , وهو الأمر الذي يحدث في البيئات الطبيعية

و إذا تعرض الطفل أو المراهق لمؤثر الاشمئزاز من أجساد النساء و الاشمئزاز من العملية الجنسية و لكنه لم يتعرض لمؤثر الجذبٍ نحو أجساد الذكور فإنه يصبح شخصاً كارهاً للنساء و مشمئزاً منهن , وقد يشعر ذلك الشخص بميولٍ جنسية مثلية تجاه الفتيات الصغيرات و خصوصاً أولئك اللواتي لم يراهقن البلوغ

و إذا تعرض الطفل أو المراهق لمؤثر جذبٍ نحو أجساد الذكور و لم يتعرض لتجارب تجعله يشمئز من أجساد النساء و من العملية الجنسية فإنه يصبح عند بلوغه شخصاً مزدوج الميول الجنسية

و الشخص ذو الميول الجنسية المزدوجة شخصٌ خطر لأنه يمكن أن يمارس الشذوذ الجنسي و اغتصاب الأطفال عندما تسنح له الفرصة إن لم تكن عنده روادع دينية أو أخلاقية و في الوقت ذاته فإنه يتزوج و ينجب أطفالاً , ومن الممكن لهذا الشخص عندما تغيب روادعه الدينية و الأخلاقية أن يغتصب أطفاله وفي معظم الأحيان فإن ثنائي الميول الجنسية يفضل ممارسة  الجنس مع النساء عن طريق الشرج

و إذا خضع الطفل أو المراهق لتجارب جعلته يشمئز من أجساد النساء , و إذا خضع في الوقت ذاته لمؤثرات جذب نحو أجساد الذكور فإنه يصبح عند بلوغه شخصاً مثلياً جنسياً

إن تفهم العوامل التي تتسبب في حدوث الشذوذ الجنسية أو ثنائية الميول الجنسية تساعدنا بشكلٍ كبير في علاج الشذوذ الجنسي أو الميل الجنسي نحو الأطفال من خلال القيام بعكس العوامل التي تسببت في حدوث هذا الخلل.

ملخص  مسببات الشذوذ الجنسي

ينقسم الناس من حيث توجهاتهم الجنسية إلى ستة أقسام

-أشخاصٌ أسوياء

– أشخاصٌ مثليين .

– أشخاصٌ يشعرون بميول جنسية نحو الأطفال الذكور.

– أشخاصٌ يشعرون بميول جنسية نحو الفتيات الصغيرات.

– أشخاص ثنائيو الميول الجنسية يشعرون بميول جنسية تجاه الذكور و النساء على حدٍ سواء .

– أشخاص باردين جنسياً لا يفكرون في الجنس ولا يعني لهم الجنس شيئاً .

هنالك عاملين رئيسيين يتعرض لهما الشخص في مرحلتي الطفولة و المراهقة وهذين العاملين هما العاملين المؤثرين على تشكيل الميل الجنسي النهائي عند الإنسان وهذين العاملين هما :

عامل الانجذاب و عامل الكراهية و الاشمئزاز.

فمن الملاحظ مثلاً بأن النقطة المشتركة بين معظم إن لم نفل جميع المثليين جنسياً هي كراهية المرأة و الاشمئزاز من جسد المرأة و خصوصاً أعضائها التناسلية نتيجة تجارب مر بها أولئك الأشخاص في مرحلة الطفولة و المراهقة .

كيف يعمل هذين المؤثرين على تشكيل الميل الجنسي النهائي عند الإنسان؟

الشخص السوي : لم يتعرض في طفولته و مراهقته لمؤثرات الانجذاب نحو أجساد الذكور ولا مؤثرات الاشمئزاز من المرأة.

الشخص ثنائي الميول الجنسية : لم يتعرض في طفولته و مراهقته لعوامل كراهية النساء و الاشمئزاز من أجسادهن

وبالتالي فإن لديه رغبة طبيعية في النساء و لكن هذا الشخص سبق له أن تعرض خلال مرحلتي الطفولة و المراهقة

لعوامل الانجذاب نحو أجساد الذكور مثل خوضه في مرحلة المراهقة لتجارب عري مع مراهقين آخرين أو خوضه لتجارب جنسية

مثلية مع مراهقين آخرين و حصول تثبيتٍ لديه على تلك التجارب الجنسية المثلية.

ثنائي الميول الجنسية شخصٌ خطر لأنه يتزوج و ينجب أطفالاً و في الوقت ذاته يمكن أن يقوم بممارسة الشذوذ الجنسي و اغتصاب الأطفال ومن الممكن حتى أن يقوم باغتصاب أطفاله  عند غياب الروادع الدينية و الأخلاقية – من أبرز علائم الشخص ثنائي الميول الجنسية إتيان النساء عن طريق الشرج.

الشخص المثلي أو مغتصب الأطفال الذكور  الصبيان : هو شخص تعرض في طفولته و مراهقته لتجارب جعلته يكره النساء و يشمئز منهن ومن أجسادهن و في الوقت ذاته تعرض لتجارب جعلته ينجذب نحو أجساد الذكور مثل خوضه لتجارب عري مع الذكور الآخرين مثلاً.

الشخص البارد جنسياً : هو شخصٌ تعرض لعوامل جعلته يشمئز من أجساد النساء في مرحلتي الطفولة و المراهقة ولكنه لم يتعرض لتجارب جعلته ينجذب نحو أجساد الذكور .

مغتصب الفتيات الصغيرات : هو شخصٌ لم يتعرض في طفولته و مراهقته لعوامل الانجذاب نحو أجساد الذكور و لكنه تعرض لعوامل الاشمئزاز من أجساد النساء البالغات و في الوقت ذاته فإنه قد  تعرض لعوامل الانجذاب نحو أجساد الفتيات غير البالغات مثل خوضه لتجارب عري مع الفتيات الصغيرات  و جرى لديه تثبيت على ذلك الأمر.

في حال لم يتعرض الشخص في طفولته و مراهقته لعوامل الانجذاب نحو أجساد الذكور أو عوامل الاشمئزاز من أجساد النساء أصبح ذلك الشخص إنساناً طبيعياً .

إذا تعرض الشخص في طفولته و مراهقته  لعوامل الانجذاب نحو أجساد الذكور و  لم يتعرض لعوامل  الاشمئزاز من أجساد النساء أو عوامل كراهية النساء أصبح ذلك الشخص ثنائي الميول الجنسية.

إذا خضع الشخص في طفولته و مراهقته  لعوامل الانجذاب نحو أجساد الذكور وتعرض كذلك  لعوامل الاشمئزاز من أجساد النساء أو عوامل كراهية النساء و الخوف منهن أصبح ذلك الشخص مثلياً .ً

في حال خضع الشخص في طفولته و مراهقته لعوامل الاشمئزاز من أجساد النساء  و عوامل كراهية النساء و لم يخضع لعوامل الانجذاب نحو  الذكور و أجسادهم أصبح ذلك الشخص شخصاً بارداً جنسياً  لا يفكر في الجنس .

المبدأ الأساسي الفصل في تكون الميل الجنسي النهائي عند الإنسان يقوم على عاملي  التثبيت على الخبرات الإيجابية و النفور من الخبرات السلبية و التثبيت على ذلك النفور الذي ينتج عن الخبرات  التي تحدث في مرحلتي الطفولة و المراهقة بشكلٍ رئيسي , و ليس من الضروري أن تكون تلك الخبرات خبراتٍ جنسية  فالأم ذات الشخصية  الكريهة التي تكون دائمة الصراخ في المنزل و كأنها جلاد في سجن  تحرم أطفالها من الشعور بالاستقرار و تجعلهم ينفرون في المستقبل من النساء  ببساطة شديدة لأن الرجل عندما يبحث عن فتاة ليتزوجها فإنه يبحث عن الاستقرار و السكينة  ولا يبحث عن جلاد فإن لم تمثل المرأة بالنسبة للشاب الاستقرار و السكينة   نتيجة الخبرات التي مر بها في طفولته فإنه  لن يفكر في الزواج , و قد ينفر من النساء بشكلٍ كامل .

و كذلك الحال بالنسبة  للأم التي تهمل شكلها و لا تراعي تصرفاتها  فكلما نظر إليها ابنها الصغير يرى أمامه  غولاً بشعر منفوش و مشية كمشية المصارعين فإنه سينفر كذلك من النساء في المستقبل .

الأم هي الأنثى الأولى في حياة الأطفال و المراهقين وهي التي تعطيهم نموذجاً للأنثى الحقيقية التي تبعث في المنزل السكينة و الطمأنينة و المحبة وعلى كل أم أن تنتبه جيداً لهذا الأمر و خصوصاً الأمهات عابدي آبائهم ممن يتقمصن شخصيات آبائهم الكريهة فيتحولن إلى مسوخٍ بشريةٍ كريهة , مثل ذلك البغيض الذي درب أبنائه و بناته على عبادته و اعتباره مقياساً للجمال و الرجولة و الدين و الخلق الرفيع مع أنه كان أقرب للقرد  القميء منه للإنسان .

إن المسألة تتعلق في النهاية بما يدعى  بالصورة النمطية أي الصورة النمطية التي تتكون عند الشخص عن الأنثى أو الذكر : فعندما يسمع شخصٌ مثلي كلمة  “امرأة ” : مثلاً فإن عقله يستحضر مباشرةً صورةً نمطيةً بشعة كريهة عن المرأة  بينما يستحضر دماغه صورةً نمطية جميلةً و مثيرة عندما يسمع كلمة   ” رجل ”  و هذه الصورة النمطية هي الصورة التي تكونت عند الشخص خلال مرحلتي الطفولة و المراهقة , و عليه  فإن علاج المريض أو التخفيف من شدة حالته يستدعي من المعالج أو من المريض نفسه أن يسعى لزعزعة الصور النمطية التي تشكلت في دماغه عن طريق صناعة ارتباطات شرطية جديدة , وهو الأمر الذي يستدعي محاولة ربط الصورة النمطية الجميلة المثلية (مثل الصورة النمطية للرجل عند المثليين) بأشياء كريهة مثل البراز و عملية التبرز و الرائحة الكريهة و الأمراض المنقولة جنسياً  و و الفضيحة وغيرها , و هذا الأمر يستدعي في الوقت ذاته القيام بمحاولة إزالة التشويه الذي أصاب الصورة النمطية  للمرأة في ذهن المريض عن طريق تقديم نماذج جديدة للمرأة  مختلفة عن النماذج الكريهة التي يحتفظ بها المريض في ذهنه عن المرأة .

مسببات الشذوذ الجنسي

تعرض المراهق لاعتداءٍ جنسي من قبل امرأة و مشاهدة المواد الخليعة  :

النقطة المشتركة بين معظم , إن لم نقل جميع المثليين جنسياً هي الاشمئزاز من جسد المرأة و على الأخص الأعضاء التناسلية للمرأة و هذا الاشمئزاز يرجع إلى تجارب سلبية كان قد تعرض لها الشخص في مراهقته تسببت في اشمئزازه من المرأة مثل مشاهدة المراهق لأعضاء تناسلية بشعة لامرأة أو اختلاطه بامرأة ذات جسدٍ بشع أو امرأة ذات رائحةٍ منفرة أو امرأة مسترجلة دائمة الصراخ (هذه يسميها البعض إمراءة  ذات شخصية قوية) أو إصابة المراهق بمرضٍ تناسلي بعد تعرضه لاعتداءٍ جنسي من قبل امرأة , و في الحقيقة فإن حدوث ذلك كله متوقع لأنه لا يمكن إلا لامرأةٍ سيئة السمعة أن تعتدي على مراهق و معظم النساء سيئات السمعة يتميزن بأنهن دميمات و ذوات أجسادٍ بشعة و هذه الملاحظات قد فطن إليها (لامبروزو) و غيره من الباحثين , فقد أكد كثيرٌ من المهتمين بأنه من النادر أن تجد بغياً غير قبيحة.

و كذلك فإن مشاهدة المواد الخليعة قد تؤدي إلى نتيجةٍ مماثلة أي الاشمئزاز من جسد المرأة حيث أن هذه الأفلام تغص بالإفرازات المخاطية و الأصوات المنكرة  و التصرفات المقرفة

بل إن بعضاً من تلك الأفلام أصبحت تحوي مشاهد تبرز و تغوط و إطلاق للروائح الخبيثة و التهام المفرزات المخاطية المقرفة  كما أصبحت هنالك مجموعات تعرف بآكلي البراز تجد متعتها في التهام البراز أضف إلى ذلك أفلام اغتصاب الأموات.

و ما قلته عن المرأة يصح مئةً بالمئة على الرجل حيث أن تعرض الطفلة أو الفتاة المراهقة لاعتداءٍ جنسيٍ من قبل رجل أو مشاهدتها للمواد الخلاعية قد تسببان

اشمئزازاً و قرفاً مستقبلياً من الرجال و أجسادهم أو خوفاً مرضياً من الرجال مع ما يحمله ذلك من تبعات مثل الخوف من الزواج و البرود الجنسي .

و أنا أعرف حالاتٍ كثيرة لأشخاص وصلوا إلى سن الخمسين و الستين و لم يتزوجوا بسبب اشمئزازهم من الزواج بسبب ما

شاهدوه في طفولتهم لما كان يجري بين والديهم , و لذلك فإنني أحذر الأبوين  من أي ممارسة جنسية أمام الطفل مهما كان صغيراً لأن ذاكرة الطفل تختزن كل ما يراه و يسمعه كما أنه   يتأثر بشكلٍ سلبيٍ لا شعوري نتيجة مشاهدته لتك الأشياء  فالطفل الطبيعي صبياً كان أو بنتاً  كائنٌ رقيق و رؤيته للفعل الجنسي و ما يرافقه من أصوات  قبيحة و عنف و أفعال مثيرة للاشمئزاز يشكل صدمة فعلية للطفل يمكن أن تجعله يشمئز من الجنس و من النساء أو من الرجال  ومن الزواج ومن الممكن أن تجعله يشمئز من أجساد الأشخاص البالغين بشكلٍ عام.

إن على الأهل أن يدركوا بأن مشاهدة المراهق للمواد الخليعة لا تعتبر خرقاً أخلاقياً و دينياً و حسب  و أنا أعرف بأن هنالك من الأهل من لا يكترثون أبداً للنواحي الأخلاقية و الدينية , و أعرف بأن معظم المراهقين البذيئين الذين نجدهم في الشوارع ينهقون بالكلمات النابية  بلا حياء و يكادون يمارسون الشذوذ الجنسي في الشارع , لم يفسدهم الشارع , بل إن أهلهم  هم من أفسدوهم , إنهم قد خرجوا فاسدين من منازلهم الفاسدة حتى يلوثوا الشوارع  و الآخرين بفسادهم و فساد ذويهم و فساد منازلهم التي هي أقرب إلى بيوت الدعارة منها إلى المنازل  , على الأهل أن يدركوا بأن مشاهدة  المواد الخليعة قد تتسبب بشكلٍ فعلي في إحداث الاشمئزاز من أجساد النساء أو الرجال وهو الأمر الذي يشكل حجر الزاوية في نشوء المثلية الجنسية .

لقد مرت علي الكثير من حالات الشذوذ الجنسي التي كان سببها الاشمئزاز من النساء في  مرحلتي الطفولة أو المراهقة : ومن تلك الحالات حالة أمٍ كانت تدرب طفلها وهو في سن الثالثة تقريباً على استخدام المرحاض  وذلك بأن تتبرز أمامه و استمرت تلك الأم في استخدام طريقة التدريب تلك مع شقيقاته  الأصغر سناً و الطفل يشاهدها  وعندما كبر هذا الطفل أصبح كلما شاهد امرأة يتخيلها و هي تتبرز كما كانت تفعل أمه فيصيبه الاشمئزاز منها .

و هنالك حالة امرأة كانت تغتصب مراهقاً وقد اعتادت أن تباعد بأصابعها بين أجزاء عضوها التناسلي أمامه  لتكشف الأجزاء الداخلية له ظناً منها بأن ذلك كان يثيره جنسياً مع أنه كان كلما فعلت ذلك يشعر برغبةٍ عارمة في التقيؤ من الاشمئزاز .

و هذا المريض كان يتخيل تلك المرأة و هي تباعد بأصابعها أجزاء عضوها كلما فكر في امرأة وبذلك أصبح يشمئز من كل النساء.

و هنالك حالة الأستاذ الجامعي و زوجته الطبيبة الذين درسا في الخارج و تشربا أفكار ما يدعى بالثقافة الجنسية و لقنا أطفالهما أن عملية التبرز عمليةً لا تخلو من الجمالية و أننا تعلمنا الاشمئزاز منها ومن رائحة البراز لأسباب اجتماعية و أنه سيأتي اليوم الذي سيتذوق فيه الناس جمالية عملية التبرز و سيستشعرون مدى حلاوة رائحة البراز و مفرزات الجسد .

تصوروا  أن هذين الشخصين   كانا  ينتظران بفارغ الصبر مقدم اليوم الذي سيتذوق فيه الناس جمالية عملية التبرز و تصوروا كيف أنهما كانا  يعيشان من أجل ذلك اليوم ….

المهم , و بغض النظر عن المشاعية الجنسية التي كانت تحدث في ذلك البيت فإن الأمر الأهم الذي كان المريض يتذكره من طفولته  أن شقيقته التي تشربت أفكار والديها كانت تضع إصبعها في عضوها أو في مؤخرتها و تشتم رائحة إصبعها و أنها كثيراً ما كانت تضع إصبعها كذلك على أنفه ليشتم رائحتها – إلى أن اقترنت تلك الرائحة بصورة كل أنثى في مخيلته و أصبح مثلياً .

إن ما ذكرته سابقاً عن الطفل أو المراهق الذكر ينطبق كذلك بشكلٍ تام على الطفلة الأنثى و أرجوا أن لا أتعرض للوم لأنني لم أذكر حالات مماثلة لأطفال إناث و سبب ذلك أن الإناث أكثر تحفظاً في الحديث عن ماضيهن .

وفي بعض الأحيان يشعر المريض بنفورٍ أو اشمئزاز من الجنس الآخر دون أن يتذكر لذلك سبباً , وفي هذه الحالة يمكن أن تعزى الخبرات المثيرة للاشمئزاز إلى مرحلة الطفولة المبكرة حيث تكون الشاعر مبهمة و حيث لا يستطيع الطفل أن يفهم تلك الخبرات ولا أن يعبر عنها و لكن هذا لا يعني أنه لا يشعر بها , كما أن هذا لا يعني  أنه  لم يتأثر بها  أعظم التأثير , فالآثار المترتبة عن تلك الخبرات تبقى راسخةً في ذهنه حتى  آخر لحظة من حياته حتى و إن ضاعت الخبرة ذاتها , وهذا ما نراه عند الأشخاص الذين يعانون من سوداوية غامضة أو خوفٍ مبهم , يشعرون بها و لكنهم لا يعرفون لها سبباً حيث يكون مرد كل ذلك إلى خبراتٍ عايشوها في طفولتهم المبكرة

إن الأثر الذي يحدثه عامل الاشمئزاز في صنع الموضوع الجنسي النهائي للإنسان يغرينا بأن نستخدم ظاهرة الاشمئزاز استخداماً علاجياً في علاج الشذوذ الجنسي و الميل لارتكاب الجرائم الجنسية بما فيها اغتصاب الأطفال  أو على أقل تقدير التقليل من حدة تلك الميول , كما يتوجب أن تضاف طريقة العلاج بالتكريه هذه إلى طرق العلاج الأخرى الدوائية و النفسية  و خصوصاً أنها طريقةٌ بسيطة ولا تكلف شيئاً .

حيث يترتب على الشخص الذي يعاني من ميول جنسية مثلية نحو الذكور مثلاً أن يشاهد و بشكلٍ مركز صوراً و أفلاماً لذكورٍ و هم يتبرزون أو و هم يقومون بتنظيف أنفسهم بعد عملية التبرز , و أن يرفق ذلك بمؤثرٍ شمي من خلال استخدام رائحة كريهة   تباع في محال بيع الخدع و هدايا الكريسماس و هي عبارة عن مغلفات صغيرة تطلق رائحةًٍ خبيثة عندما ندوس عليها بقدمنا , وعلى المريض أن يداوم على ذلك الأمر إلى أن يترسخ الاشمئزاز في ذهنه , وعلى المريض أن يطبق طريقة العلاج هذه كلما راودته أفكارٌ شبقيةٌ مثلية.

إن التراث الإنساني الذي يمنع تعريض الأطفال و المراهقين للمؤثرات غير الطبيعية (كمشاهدة المواد الخليعة) لم يأتي من فراغ ٍ أبداً , بل إنه قد تأتى من فهمٍ عميق لهشاشة شخصية الطفل و قابليتها للتشوه عند تعرضها لأي مؤثرٍ غير طبيعي , وهذا هو بالضبط , أي تشويه شخصية الطفل , هو   ما يسعى إليه مروجو ما يدعى بالثقافة و التربية  الجنسية مدفوعين بأفكار دينية مفادها أن نشر الفساد والمثلية  في العالم سيعجل من نزول المسيح المخلص

التثبيت على الخبرات الإيجابية المثلية 

Can anyone doubt that in all areas of experience the tastes we develop when we are young remain with us for all our lives?

هل يمكن لأحدٍ أن يشك بأنه في كل خبرة يمر بها الإنسان فإن الميل الذي ننميه عندما نكون يافعين يبقى ملازماً لنا طيلة حياتنا؟

رأينا في الفقرة السابقة كيف تؤدي الخبرة السلبية إلى النفور المستقبلي من الأنثى البالغة و الاشمئزاز منها  , و بشكلٍ مماثل فإنه قد يحدث تثبيتٌ على التجارب الإيجابية  فعلى سبيل المثال فإن المراهق قد يمارس  الشذوذ الجنسي مع مراهقٍ آخر و يجد تلك التجربة  إيجابية فيحدث تثبيتٌ مستقبلي لديه على الرغبة في ممارسة الشذوذ الجنسي مع الذكور , وقد يقوم المراهق باغتصاب طفل أو طفلة و يحدث تثبيتٌ مستقبليٌ لديه على الرغبة في ممارسة الجنس مع الأطفال الذكور أو الإناث .

و قد لا تكون هذه التجارب الإيجابية تجارب جنسية  فقد يحدث تثبيتٌ على الرغبة في ممارسة الجنس مع المراهقين أو الأطفال الذكور أو الأطفال الإناث نتيجة تجارب عري مرت بالشخص في فترتي الطفولة و المراهقة .

و أخطر هذه التجارب   الحمامات المشتركة في المدارس في أوروبا الغربية و الشرقية و الولايات المتحدة  وما من شكٍ في أن هذه الحمامات تلعب دوراً كبيراً في انتشار المثلية في تلك الأماكن من العالم حيث يتم في تلك الحمامات

تجميع العشرات من الفتيان المراهقين العراة وهم يمرون في مرحلة شديدة الخطورة لأن الموضوع الجنسي لديهم مازال مبهماً و غامضاً و لما يتحدد بشكلٍ نهائي .

و في تلك الحمامات  تصبح الأعضاء الجنسية للآخرين و مناطقهم الشرجية جزءاً من ذكريات الصبا , بمعنى أن من خاض تجربة الحمامات المشتركة عندما يتذكر

صديقاً له من أصدقاء الصبا لا يتذكر وجهه و حسب بل إنه يتذكر كذلك شكل أعضاءه التناسلية  هل كان مختوناً أو غير مختتن و حجم أعضاءه التناسلية و شكل إليتيه  و عاداته في تلك الحمامات : هل كان مثلاً يبول أثناء الاستحمام أو هل كان يمارس العادة السرية و ما إلى ذلك .

فإذا علمنا بأن الموضوع الجنسي  لا يكون واضح المعالم في  مرحلتي الطفولة و المراهقة  و إذا علمنا بأنه يحدث في أحيان كثيرة أن يقع المراهق الصغير في حب

صديقٍ له في المدرسة في مثل سنه أو أصغر منه , كما يحدث هذا الأمر مع الفتيات المراهقات الصغيرات  علمنا بأن تجميع التلاميذ عراة في الحمامات المشتركة و النوادي الرياضية و معسكرات الكشافة  ليس إلا تحفيزا غير مباشر على نشر الشذوذ الجنسي و تحريضاً للمراهقين على اغتصاب المراهقين الآخرين و الأطفال الأصغر سناً.

علينا أن نتذكر دائماً بأن اهتمام  المراهق بالأعضاء التناسلية لمراهقٍ آخر أو طفلٍ ذكر أو رجل  يؤدي حتماً إلى تحول اهتمامه إلى صاحب تلك الأعضاء التناسلية كشخص و بعد ذلك يمكن أن يحدث تعميم في ذهن المراهق يدفعه للميل نحوجميع الأشخاص المماثلين لذلك الشخص .

  Our data from boys correlate with similar information from

 men   in   prison   for   pederastic   offenses    confirming   that   a   high 

 percentage of boys who are involved sexually with men actually were

first seduced by other boys , and boys who are sexually experienced with

 each other are more likely to respond to pederast overtures or to become

 adventurous in seeking sex play with men out of curiosity, for money, or

 for other reasons

إن بياناتنا التي حصلنا عليها من الفتيان بالتوازي مع المعلومات التي أدلى بها السجناء المدانين باغتصاب أطفال تؤكد بأن نسبةً مرتفعة  من الغلمان الذين خاضوا تجارب جنسية مع رجال  , كان قد سبق لهم ( الغلمان) أن تعرضوا أولاً للإغواء من قبل غلمان آخرين , كما أن الغلمان الذين خاضوا تجارب جنسية مع بعضهم البعض يمتلكون قابليةً أكبر للتجاوب مع مغتصبي الأولاد  , كما أنهم يمتلكون قابليةً أكبر لأن يصبحوا مخاطرين و أن يخوضوا تجارب جنسية مع رجال سواءً بدافع الفضول او من أجل المال أو لأسباب أخرى.

The average age of the boys involved with them was 14.1

 years, and in one case out of ten there was no sexual intercourse.  One

 fifth of the men arrested had simply masturbated the boy, and 50 per

 cent of them had fellated a boy.    Many of the imprisoned men had  started such activity when they were teenagers and had simply continued

 the behavior into adulthood without interruption.  A high percentage of

 them had had sexual intercourse with boys aged 12 to 15 when they were

 older   teenagers. Many   of   them   had   continued   this   sex   play   with

 younger boys

إن  المعدل الوسطي لأعمار الصبية الذين تعرضوا للتحرش الجنسي هو 14 عاماً , وفي حالة واحدة فقط من بين كل عشر حالات لم يحدث هنالك أي اتصالٍ جنسي .

خمس الرجال المعتقلين قد قاموا فقط باستمناء الفتيان و خمسين بالمئة منهم مارسوا الجنس الفموي على الفتيان .

العديد من المساجين المدانين كانوا قد بدأوا بممارسة هذه النشاطات الجنسية (المثلية) عندما كانوا مراهقين و قد استمروا في ممارستها بلا توقف خلال مرحلة البلوغ و الرشد .

نسبةً  عاليةً من أولئك المساجين كانوا قد مارسوا الجنس مع صبية تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 15  عام عندما كان أولئك المساجين مراهقين أكبر سناً , و العديد منهم قد استمروا في ممارسة الجنس مع صبية أصغر سنا.

Boys   involved   with   pederasts   do   not   seem   to   become

homosexual   or   pederast  ,  unless   they   are   preconditioned   by   earlier

childhood   experience   or   by  young   adolescent   experience   with   other

boys

لا يبدو بان  الفتيان الذين تعرضوا لاعتداءٍ جنسي من قبل مغتصبي أطفال قد أصبحوا بدورهم مثليين او مغتصبي أطفال مالم يكونوا قد خاضوا خلال مرحلتي الطفولة المبكرة و المراهقة تجارب مع صبية آخرين جعلتهم مهيئين حتى يصبحوا مثليين أو مغتصبي أطفال.

.

For many pederasts, adult involvement with boys is an effort  to recapture an experience of erotic pleasure which was so powerful in young adolescence that the memory of it from time to time triggers an irresistible desire to repeat the performance.

بالنسبة للعديد من الغلاميين  فإن التورط الجنسي مع الفتيان  هو محاولة لاسترداد تجربة  من المتعة الشبقية التي كانت شديدة القوة في مرحلة المراهقة إلى درجة أن ذكرى تلك المتعة من وقت لآخر تشعل رغبةً لا تقاوم في إعادة ذلك الفعل (و إحياء تلك الذكرى).

a basic cause of pederasty—insofar as we accept the notion that sexual preferences  ,  habits   and   behavior   are   learned—is   to   be   found   in   the sexual experience an older adolescent has with a younger one.  The older boy is “seduced” into pederasty by the pleasure he finds in sex play with younger boys in mid-adolescence.   This learning is reinforced during older adolescence and into adulthood by the “fantasy replay” of these erotic experiences as well as through “recurring emotional experiences coupled with masturbation.”

من الأسباب الجوهرية لحدوث الميل الجنسي نحو الأطفال (الغلامية) (طالما قبلنا فكرة أن الميل و الخيارالجنسي النهائي و العادات و السلوك الجنسي هي امور مكتسبة تتم عن طريق التعليم ) فإن ذلك السبب الجوهري يكمن في التجربة الجنسية التي يخوضها مراهقٌ كبير مع مراهق أو طفلٍ أصغر سناً , ذلك أن المراهق الكبير ينجر نحو الميول الغلامية عن طريق المتعة التي يجدها عند خوضه للتجارب جنسية مع فتيان أصغر سناً و ذلك في مرحلة المراهقة المتوسطة .

إن تلك المعرفة أو تلك الخبرة المكتسبة يتم تعزيزها خلال مرحلتي المراهقة المتأخرة و البلوغ من خلال تذكر أو إعادة عرض تلك الخيالات لتلك التجارب الشبقية  ومن خلال إعادة إنعاش تلك التجارب العاطفية و غالباً ما يصاحب ذلك ممارسة العادة السرية.

Maybe a younger boy can become gay by playing a feminine role for a long time during his adolescence

 especially if emotions run high.

ومن الممكن ان يصبح الفتى الصغير  شخصاً مثلياً في المستقبل إذا لعب الدور الأنثوي لمدةٍ طويلة خلال مرحلة المراهقة و خصوصاً إذا رافق ذلك الأمر درجاتٌ عالية من الانفعال..

[يحدث هذا الأمر غالباً عندما يتعرض طفلٌ  للاغتصاب  المستمر من قبل مراهق و غالباً ما يكون ذلك المراهق مقرباً من الطفل و يستطيع ان يختلي به كأن يكون شقيقه الأكبر أو ابن عمه أو أحد أبناء  الجيران الذين يثق بهم الأهل]

This pederast then repeated, and most of those interviewed confirmed, that boys who get sexually involved with strange men are for the most part those who have already been seduced by friends or relatives near their own age.

ثم كرر ذلك الغلامي كلاماً أكده معظم من تمت مقابلتهم وهو أن الفتيان الذين يقيمون علاقاتٍ جنسية مع رجالٍ غرباء هم على الأغلب من سبق أن قام أصدقاءٌ أو أقارب مقاربين لهم بالسن بإغوائهم. .

دور الحمامات المشتركة في إحداث المثلية الجنسية

يمكن أن يقع الفتى في حب فتى آخر في مثل سنه أو فتى أصغر منه و غالباً ما يقع هذا الأمر في مرحلة الدراسة الإعدادية و هذا الحب أو التعلق  يكون حباً عذرياً بريئاً طاهراً و غالباً ما يكون حباً من طرفٍ واحد و أنا هنا لا أتحدث عن المراهقين الذين نشأوا في بيوت و بيئات فاسدة .

الآن لو حدث تعلق الفتى بفتى آخر في مدرسة إعدادية في بلدٍ أوروبي شرقي أو غربي أو في الولايات المتحدة حيث تحوي كل مدرسة و حيث يحوي كل نادٍ رياضي على حمامات مشتركة و حيث الاستحمام الجماعي غالباً ما يكون إجبارياً بعد التمارين الرياضية  فما الذي سيحدث ؟

الذي سيحدث أن عامل العري سيدخل على الخط و سيبدأ الفتى بالاهتمام بجسد الفتى الآخر العاري  و سيتحول ذلك الحب العذري البريء و التعلق الطفولي إلى حب ذو طبيعة جنسية  و سيشكل ذلك الأمر الخطوة الأولى على طريق الشذوذ الجنسي .

but why should

a man like me, with all of my interest in women, also be attracted to

young teenagers?  If it is their sexual vitality and capacity, shouldn’t I be

more aroused by older teenagers?  No, I can almost tell you the day and

hour when I became a pederast.  In my pubescence, around the time of

my first ejaculation when I should have been wilting at the sight of a

cute girl (which might have happened if girls had been undressing in

view?), I saw a thirteen-year-old boy undressing to put on his gym

shorts.  I was so enthralled by the experience of his bodily charm that I

followed   him   for   days  ,  hardly   eating  ,  neglecting   my   schoolwork   to

daydream about how to find excuses to touch him.  

.”  “

و لكن كيف يمكن لرجلٍ مثلي مع كل اهتمامه بالنساء أن ينجذب نحو  المراهقين الصغار؟

هل سبب ذلك  هو حيويتهم الجنسية ؟ لو كان ذلك هو السبب أفلا يتوجب أن يثيرني المراهقين الكبار بشكلٍ أكبر ؟

كلا , فإن باستطاعتي أن أخبرك باليوم و الساعة  التي أصبحت فيهما شخصاً غلامياً :  لقد كان ذلك في بداية مراهقتي , و تقريباً في الوقت الذي حدث لي فيه أول دفقٍ للسائل  في الوقت الذي كنت فيه أذوب عند رؤية فتاةٍ جميلة إذا حدث أن قامت تلك الفتاة بالتعري أمامي , في ذلك الوقت حدث أن رأيت  فتىً في الثالثة عشرة من عمره يتعرى حتى يرتدي الشورت الرياضي – لقد استعبدتني تجربة سحر جسده لدرجة أنني أصبحت أتبعه  لأيام و عافت نفسي الطعام و أهملت واجباتي المدرسية لأحلم بطريقة تجعلني أجد عذراً حتى ألمسه.

when I finally did find an excuse to put my hand on his bare back it was

highly disappointing.  By then, however, my fantasies about him, which

had for some months concentrated all of my erotic emotion around my

masturbation   upon   that   enthralling   boy  ,  had   become   so   erotically

powerful that I was spying on boys and dreaming only about boys.   I

wish I had a picture of him, for I’m sure he was in no way as good- 

looking as I remember.  It was my own erotic imagination that turned

him into the demon that has haunted my erotic dreams ever since.  At

that highly impressionable age my erotic sensibilities were irreparably

grooved   and   seared   by   his   impact   upon   me   or—no  ,  by   my   own

experience of him

و عندما وجدت في النهاية عذراً حتى أضع يدي على مؤخرته العارية ,كان ذلك مخيباً  كثيراً للأمل ,و منذ ذلك الحين فإن تصوراتي له و التي بقيت طوال أشهرٍ محور كل انفعالاتي الجنسية  , كما ان ممارستي للعادة السرية كانت تتم  أثناء تخيله , و منذ تلك اللحظة التي لمسته بها فإن خيالاتي و انفعالاتي الجنسية أصبحت أشد شبقيةً حتى صرت أتجسس على الصبية و أحلم بهم فقط .

أتمنى لو كانت عندي صورةٌ له لأنني متأكدٌ بأنه لك يكن وسيماً بأي حالٍ من الأحوال كما أذكر , و لكن  خيالي الشبقي هو الذي حوله إلى  شيطانٍ استحوذ على أحلامي الشبقية  منذ ذلك الحين .

في ذلك السن الشديد الحساسية و التأثر فإن حساسيتي الشبقية أصبحت غير قابلةٍ للإصلاح بعد أن حرق فيها و حفر فيها تأثيره علي  حفراً , أو أن ذلك لم يكن بسبب تأثيره علي بل بسبب خبرتي به و الكيفية التي تلقيت فيها صورته.

يتضمن المشروع عشرة من بين ما يضمنه على كتاب  ” شهادات شباب مثليين و شاباتٍ سحاقيات ” Testimony by Gay and Lesbian Youth  [Warner Books, New York,  1983] و قد جاء في كتاب التربية الجنسية  هذا و على سبيل المثال و ليس الحصر النص التالي :

“I am a  sixteen-year-old  lesbian.  1 have  been a  lesbian  since 1 was

twelve.  1 had known my dance teacher for three years before 1 was asked to

give a special dance presentation in another city …. ‘1 want to make love to

you.  Let’s go to bed,’  (my teacher said).  . ..  She positioned me on the bed,

with my head on a pillow and my legs spread as wide as she could get them.

· ..  Before long she was getting her face closer to me and kissing me; using

her mouth and tongue on my c . .. , giving me a feeling 1 had never felt before

· …  We continued that night, all weekend and for almost three years until 1

had to move with my family.  1 became a lesbian and a woman that weekend!

· ..  Since 1 moved, my teacher and 1 talk occasionally on the phone, and we

write each other …. My present lover and 1 have been together for almost a

year …. She is fifteen and will be in the ninth grade next year.”

  أنا فتاةٌ سحاقية في السادسة عشرة من عمري و أنا سحاقية منذ أن كنت في الحادية عشرة من عمري – كنت أعرف معلمة الرقص لمدة ثلاث سنوات قبل أن يطلب مني تقديم رقصاتٍ خاصة في مدينةٍ أخرى … قالت معلمتي لي : ” أريد أن أمارس الجنس معك , دعينا نذهب إلى السرير … ثم قامت بتعديل وضعي على السرير بحيث كان رأسي على الوسادة بينما كانت ساقي منفرجتين إلى أقصى درجة تمكنت فيها ( معلمتها) من إبعادهما عن بعضهما البعض …  قبل أن تقترب بوجهها مني و تقوم بتقبيلي مستخدمةً فمها و لسانها على ( عورتي) … مانحةً إياي إحساساً لم يسبق لي أبداً أن خبرته من قبل …

 تابعنا القيام بذلك تلك الليلة و في كل عطلة نهاية أسبوع لمدة ثلاث سنواتٍ تقريباً إلى أن توجب علي أن أرحل مع عائلتي .. لقد أصبحت سحاقيةً و امرأة منذ عطلة نهاية الأسبوع تلك .

و منذ أن رحلت كنت أتحدث مع معلمتي على الهاتف في كل مناسبة , كما كنا نراسل بعضنا البعض … و أنا الآن أقيم علاقة مع حبيبتي الحالية منذ عامٍ تقريباً … إنها في الخامسة عشرة من عمرها و ستصبح في الصف التاسع في العام القادم .”

حالة :

بدأت قصتي مع المثلية  عندما سكنت خالتي بجوارنا كنت الابن الوحيد في العائلة و كنت عندها في السادسة عشرة من عمري أما ابن خالتي فكان في  الثانية عشرة من عمره  – كانت أول خلوة لنا على شاطئ البحر و كان الشاطئ خاوياً تماماً في ذلك اليوم عندها  أراد التبول على الشاطئ و طلب مني أن أتبول معه و فعلت ذلك  – عرفت حينها بأن التبول ليس وسيلةً لتخفيف الضغط عن المثانة و حسب , بل إنه وسيلة لعرض الأعضاء التناسلية و مشاهدة الأعضاء التناسلية عند الآخرين  و بعد تلك الحادثة بقيت لأسابيع أحلم بأننا نتبول سوياً و كنت أستيقظ و أجد بللاً على ثيابي الداخلية .

و كلما دخلت إلى الحمام كانت خالتي تدفع بابنها الصغير ليستحم معي و كان ذلك الأمر يتطلب مني أن  أبذل قدراً من ضبط النفس لا يمكن لأحدٍ تخيله.

و  تكررت تجارب العري تلك و مع كل تجربة عري ممتعة من ذلك النوع كانت جذوري تتعمق أكثر و أكثر في عالم المثلية .

النرجسية  و  رهاب سوء التشكل

يمر كل  فتى ما بين عامه الثالث و حتى نهاية مرحلة الصبا  بالمرحلة النرجسية أي مرحلة عشق الذات و في هذه المرحلة يكون الفتى مفتوناً بنفسه و يحلو له أن يتأمل جسده العاري في المرآة و هذه الحالة حالة طبيعية و اعتيادية و لكن الخطر يحدث عندما يوضع ذلك الفتى مع فتيان آخرين عراة  كما يحدث في الحمامات المشتركة  مثلاً , فالذي يحدث في هذه الحالة أن يبدأ الفتى في تأمل الفتيان الآخرين و مقارنة أعضائه التناسلية بأعضائهم من حيث الشكل و الحجم و ما إلى ذلك و يحدث كثيراً أن يتحول اهتمام الفتى من أعضاءه التناسلية إلى أعضاء  فتىً آخر أو أعضاء فتيانٍ آخرين و هنا تحدث نقطة التحول الشديدة الخطورة وهي اهتمام الفتى  بأجساد الذكور الآخرين وهو الأمر الذي يشكل حجر الزاوية في إحداث  الشذوذ الجنسي .

يمر الأطفال الذكور بحالةٍ تدعى  برهاب التشوه أو رهاب سوء التشكل و تتمثل هذه الحالة في خشية الطفل الذكر في أن لا يكون مشابهاً للآخرين و هذه الحالة تدفعه دائماً إلى التلصص على الذكور الآخرين ليتأكد بأنه طبيعي , و في الحالات الطبيعية يتوجب أن يتوقف هذا الأمر عندما يصل الطفل إلى سن المدرسة  أو بعد ان يتأكد من أن جسده طبيعي..

  الشذوذ الجنسي الناتج عن تنشيط النهايات الحسية العصبية في المنطقة الشرجية  نتيجة تعرض الطفل أو المراهق للاعتداء الجنسي

يؤدي تعرض الطفل أو المراهق لاعتداء جنسي عن طريق الشرج إلى تنشيط النهايات العصبية الحسية  التي تتركز بشكلٍ كبيرٍ في المنطقة الشرجية , ومع تكرار التعرض لذلك الأمر يصبح لدى الفتى منطقتين جنسيتين و هما أعضاءه التناسلية و المنطقة الشرجية و في  حالاتٍ ليست بالقليلة قد تتفوق المنطقة الشرجية على المنطقة التناسلية و في هذه الحالة يصبح الشخص  مثلياً سلبياً

أي أن هذا الشخص يحصل على متعته الجنسية عندما يلوط به أحدٌ ما عن طريق الشرج و قد اعترف لي بعض المرضى بأن الرعشة الجنسية تحصل لديهم عندما  يلاط  بهم .

وفي الحقيقة فإن معظم المثليين يشعرون بالمتعة عندما يلاط بهم و ليس فقط عندما يلوطون بالآخرين.

إن معظم إن لم نقل جميع المراهقين الذين يمارسون الشذوذ الجنسي مع بعضهم البعض بشكلٍ طوعي دون إكراه يحصلون على المتعة الجنسية ليس فقط عندما يلوطون في الآخرين و إنما عندما يلاط بهم كذلك , و تتأتى هذه المتعة عن طريق النهايات العصبية الحسية الموجودة في المنطقة الشرجية ومن خلال ما تحدثه عملية اللواطة من ضغط على منطقة البروستات , و يمكن القول بأنه من النادر بل من المستحيل أن تجد مراهقاً يلوط بالأطفال  والمراهقين الآخرين دون أن يكون  هنالك من يلوط به كذلك ومن يشك في هذا القول ما عليه إلا أن يقوم بفحص المنطقة الشرجية عند المراهقين الذين يقومون باغتصاب مراهقين آخرين أو المراهقين الذين يقومون باغتصاب الأطفال  سواءً أكانوا أشقائهم أو أبناء عمومتهم أو أبناء الجيران .

وفي حالات غير قليلة يمكن للأهل اكتشاف المراهقين و الأطفال الذكور و الإناث الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي الشرجي  من خلال ملاحظة أن بعض هؤلاء الأطفال والمراهقين يقومون بإنفاذ أصابعهم أو أي أجسام أخرى في فتحة الشرج لديهم.

لاحظت إحدى الأمهات بأن طفلها الذي هو في مرحلة الروضة (الحضانة) ينفذ أقلاماً في منطقته الشرجية و بعد تدقيقها في الأمر تبين لها بأن صاحبة الحضانة كانت  تطلب من ابنها المراهق أن يقوم بتبويل  الأطفال , أي أن يأخذهم إلى المرحاض حتى يبولوا و هناك كان هذا المراهق يقوم باغتصاب الأطفال بعد أن أخذ ضوءاً أخضر بأن يختلي بالأطفال في المرحاض و أن يقوم بتعريتهم و لمسهم من مناطق ذات خصوصية فلم يبق أمامه إلا القليل ليقوم به

و لأن الشيء بالشيء يذكر فإني أحذر الأمهات من الطلب من ابنائهن و بناتهن  القيام بتبويل أشقائهم الصغار , فكم من مراهق أغراه ذلك على القيام باغتصاب شقيقه الصغير و كم من فتاةٍ مراهقة بعد أن اعتادت على لمس أعضاء شقيقها الصغير أصبحت تقوم بالشيء نفسه مع المراهقين من أقربائها و أبناء الجيران.

لا يفهم المراهقين مسألة ازدواجية المعايير و هذا أمر يتوجب على  الأهل أن يضعوه دائماً نصب أعينهم : المراهق الذي يسمح له بالاستحمام مع شقيقه  لن يتقبل فكرة أنه لا يجوز له أن يتعرى مع شقيه في مكانٍ آخر  لا يوافق عليه الأهل فهذا عري و ذاك عري .

The same research suggests that at least 30 per cent of pubescent

males are highly sensitive anally , although this capacity for pleasure

begins to fade in mid-adolescence

إن الدراسة ذاتها تشير إلى أن 30%  على الأقل من المراهقين الصغار الذكور يتميزون بحساسة شرجية عالية , غير أن هذه المقدرة على المتعة  الشرجية تبدأ بالتلاشي في منتصف مرحلة المراهقة.

Some males find it quite painful to be sodomized and get no pleasure from it, while others have a physiological capacity and anal sensitivity that makes anal intercourse highly pleasurable and exciting to them.  He found this to be especially true of many young adolescents although in a high percentage of cases the capacity began to disappear by the time the boys were fifteen.  He further found that this capacity for anal eroticism could be enhanced and sustained if it was cultivated from                                         infancy, as in ancient Greece.    One type of gay-homosexuality may result from a

conditioning or psychic nurturing of this capacity.

تكون اللواطة الشرجية أمراً مؤلماً جداً بالنسبة لبعض الذكور كما أنهم لا يجدون أي متعةٍ فيها  , بينما يمتلك ذكورٌ آخرون قابليةٍ فيزيولوجية و حساسيةً شرجية تجعل من تعرضهم للممارسة الجنسية الشرجية أمراً في غاية المتعة و الإثارة بالنسبة لهم .

لقد وجد بأن ذلك صحيحٌ  لدى العديد من المراهقين , مع أن هذه المقدرة تأخذ بالتلاشي عندما يبلغ الصبي الخامسة عشرة من عمره , و الأكثر من ذلك فقد وجد بأنه يمكن تحسين  هذه القابلية للإثارة الشرجية  و المحافظة عليها  إذا تم صقلها منذ مرحلة الرضاعة , كما كانت الحال عند الإغريق .

و يمكن القول بأن أحد أشكال المثلية الجنسية يمكن ان ينشأ عن تكييف هذه المقدرة و رعايتها رعايةً نفسي.

. و بالطبع فإن هذا أحد الأخطار التي يمكن ان تنتج عن تعرض الصبية  لاعتداءٍ جنسي عن طريق الشرج

Several European pederasts have pointed out that they seem to be able to sense which   boys   have   such   erotic   sensibilities  ,  and   are   attracted   to   such youngsters—especially those who have been awakened to the pleasures of oral sex and are eager to be fellated.  One of these pederasts notes:  “I was that kind of boy myself.  It hardly seems fair but some youngsters are more highly attuned or tunable to pleasure because of the potential they have for nerve and muscle response.   My erotic sensations were simply   marvelous   when   I   was   a   young   adolescent   and   I   am   still powerfully attracted to a boy who has such sensitivities.

أشار العديد من مغتصبي الأطفال الأوروبيين بأنهم يمتلكون المقدرة على تمييز الفتيان الذين لديهم تلك الحساسية الشرجية , كما أنهم مهووسين بأولئك الفتيان اليافعين  و خصوصاً أولئك الذين تم إيقاظ الرغبة لديهم في أن تتم ممارسة الجنس الفموي عليهم .

و قال أحد أولئك الغلاميين ” لقد كنت نفسي واحداً من أولئك الفتيان  , وقد لا يبدو الأمر عادلاً و لكن بعض اليافعين تم توليفهم  بشكلٍ عالي للإحساس بتلك المتعة نظراً للقابلية التي يمتلكونها و التي تتعلق باستجابة العضلات و الأعصاب – لقد كانت احاسيسي الشرجية مذهلة عندما كنت مراهقاً يافعاً و مازلت  مهووساً بالفتيان الذين لديهم مثل  تلك الحساسية”  .

النص التالي هو من كتاب :  تراث العبيد في حكم مصر المعاصرة

” ” وحتى منتصف القرن العشرين كان للفلاح المصري وسيلةٌ غريبة في الانتقام من معذبيه أو من يعمل عندهم بأجرٍ بخس , فقد كان هنالك (دائماً) فلاحٌ ذو حظوة يرافق أولاد العمدة أو أولاد البك الإقطاعي أو أولاد الباشا …

وقد تعود هذا الفلاح الماكر أن يضع إصبعه بشكلٍ رقيق في مؤخرة الطفل الذي يحمله (ابن البك) و شيئاً فشيئاً  (بمرور الزمن) يوغل إصبعه   فينشأ الطفل المسكين وقد تعود  أن يكون في مؤخرته شيءٌ ما , فإذا كبر طلب بنفسه أن يوضع هذا الشيء  في مؤخرته .

و يتسع معنى ( الشيء) فلا يكون قاصراً على الإصبع , وكم تكون سعادة الفلاح اللئيم عندما يجلس مع رفاقه الفلاحين و يتحدثون معاً عن ابن البك الفلاني أو ابن الباشا الفلاني و ابن العمدة الذين أصابهم داء اللواط.”

المصدر :

تراث العبيد في حكم مصر المعاصرة –دراسة  في علم الاجتماع التاريخي –ممدوح الغالي- صفحة 24 – المكتبة العربية للمعارف..

Tony’s brother A**** chose to be a flaming faggot after years of being ass fucked by his brother. Of course, in school he was being told that being a faggot and loving other men was just natural and normal…just like his brother turning his preteen ass hole into a train tunnel was natural and normal. But even I knew that what I was doing to my own siblings was nothing natural at all. I was a predatory animal with a hard-on that needed servicing, an overly sexually stimulated beast

of a kid.

قد اختار شقيق  توني أن يصبح مثلياً متحرقاً لممارسة المثلية بعد سنواتٍ من قيام شقيقه باللواطة به , و بالطبع فقد كان يتم إخباره في المدرسة  (في دروس الثقافة الجنسية) بأن كونك مثلياً هو أمرٌ طبيعي و عادي و أن قيام شقيقه بتحويل فتحته الشرجية إلى نفقٍ يصلح لمرور القطارات هو أمرٌ طبيعيٌ و اعتيادي

و لكن حتى أنا كنت أعلم بأن ما كنت أفعله لشقيقي لم يكن أمراً طبيعياً على الإطلاق , و أنني لم أكن إلا حيواناً  ضارياً  بإحليل متصلب يحتاج للخدمة و أني لم أكن إلا وحشاً  مثاراً جنسياً يغتصب طفلاً.

تعرض الطفل أو المراهق لاعتداءٍ جنسيٍ

ما من شكٍ في أن تعرض الطفل أو المراهق لاعتداءٍ جنسي من قبل مراهقٍ أو رجل  يضعه على طريق الشذوذ الجنسي لأن موضوع الرغبة الجنسية في مرحلة المراهقة يكون موضوعاً ضبابياً غير واضح المعالم و بالتالي فإنه من السهولة في تلك المرحلة حرف موضوع الرغبة الجنسية عن مساره الطبيعي و لذلك فإنه من النادر جداً أن تجد مغتصب أطفال لم يتعرض في طفولته لاعتداءٍ جنسي , كما أنه من النادر جداً أن تجد مراهقاً يعتدي على الأطفال ( صبيةً أو بنات ) لا يثبت فحص الطب الشرعي للمنطقة الشرجية بأنه قد سيق له أن تعرض هو نفسه للاعتداء الجنسي , فكل مراهقٍ يعتدي جنسياً على الأطفال لا بد و أنه قد سبق له أن تعرض لاعتداءٍ جنسي من قبل رجلٍ أو امرأة أو الاثنين معاً و لئن كان إثبات تعرض المراهق لاعتداءٍ جنسي من قبل رجل هو أمر ممكن طبياً فإن إثبات التعرض للاعتداء الجنسي من قبل امرأة هو أمر أشد صعوبة مالم تنقل تلك المرأة لذلك المراهق مرضاً منقولاً جنسياً ما  , و لذلك فإننا عندما نسمع عن مراهق يعتدي على طفل أو طفلة أو أنه يعتدي جنسياً على  مراهقٍ آخر و عندما نسمع عن مراهقين يمارسون الجنس  مع بعضهم البعض فعلينا أن نعلم بأن هذه هي نصف القصة فقط أما القصة الكاملة فهي ما تعرض له المراهق من اغتصاب  قبل أن يقوم بهذا الأمر.

يؤدي تعرض الطفل أو المراهق لاعتداءٍ جنسي إلى إصابته بالحالة التي تعرف بحالة التوحد مع المعتدي

identification  with the aggressor

أو التماهي مع المعتدي وهو ما يدعى كذلك بدورة التحول من ضحية إلى معتدي  أي أن الطفل الذي يتعرض لاعتداءٍ جنسي يتماهى و يتوحد لاحقاً مع الشخص الذي اعتدى عليه فيكرر ما قام به ذلك المعتدي مع ضحية ما و بذلك فإن الضحية يتحول إلى معتدي  .

 وهي عبارة عن آلية دفاعية  نفسية لا شعورية Displacement و في علم النفس هنالك ما يدعى بالإزاحة

unconscious defence mechanism

ومن خلال هذه الآلية فإن الدماغ عندما يتلقى  مشاعر عدائية  من شخصٍ  ما  فإنه يقوم بتحويلها نحو هدفٍ آخر أقل خطورة بدلاً من أن يردها إلى مصدرها  مصدرها .

فالشخص الناقص و غير الناضج عندما  يتلقى إهانةً من موظفٍ حكومي أو شرطي فإنه يعود إلى منزله حانقاً ولا تهدأ أعصابه إلا بعد أن يقوم بشتم أو ضرب أحد أطفاله مثلاً .

و المراهق الذي يتعرض لاعتداءٍ جنسي من قبل رجلٍ أو امرأة فإنه يقوم بدوره بالاعتداء الجنسي على طفلٍ أو طفلة أو مراهقٍ آخر .

و كذلك فإن مغتصب الأطفال البالغ يقوم بتفريغ كل المشاعر السيئة التي كان يشعر بها عندما كان يتعرض للاعتداء الجنسي عندما كان طفلاً في الطفل أو الطفلة التي يقوم باغتصابها.

وهنالك نظرية تقول بأنه إذا كان المعتدي رجل أو مراهق فإن المعتدى عليه يقوم في مراهقته و بلوغه بالاعتداء على الأطفال الذكور أما إذا كان المعتدي إمراء أو فتاةً مراهقة  فإن المعتدى عليه يقوم في مراهقته و بلوغه بالاعتداء على الأطفال الإناث.

و لهذا السبب فإن انتزاع كراهية الأطفال من المعتدي تعتبر واحدة من أهم أساليب علاج مغتصبي الأطفال ذلك أن هنالك مزيج من الكراهية العميقة و الرغبة الجنسية في الأطفال عند كل مغتصب .

قوانين و تشريعات تشجع على غرس الشذوذ الجنسي عند الأطفال

:

زواج مثليي الجنس من بعضهم البعض  The same-sex marriage

أباحت التشريعات في كثيرٍ من دول العالم الشذوذ الجنسي كما سمحت بزواج المثليين من بعضهم البعض أي زواج الرجل من الرجل و زواج المرأة من المرأة  , بل إن هذه الزيجات المثلية قد أصبحت تعقد في الكنائس و بمباركتها , و لكن ليست هذه هي المشكلة فالمشكلة تكمن في أن هذا الزواج المثلي قد أصبح زواجاً شرعياً و قانونياً و بالتالي فقد أصبح لهذين الزوجين كافة الحقوق التي ينالها الأزواج الاعتياديون و من بين تلك الحقوق أن يسمح لهم بتبني الأطفال الآن تصوروا معي أن رجلين مثليين عقدا قرانهما في الكنيسة ووثقا زواجهما في المحكمة ثم سكنا في منزل الزوجية و بعد ذلك قاما بتبني طفل يا ترى كيف سينظر هذا الطفل إلى هذين الرجلين , هل سينادي أحدهما بكلمة ( بابا) و سينادي الثاني بكلمة (ماما) ؟.

وهذا الطفل الذي يرى هذين الرجلين المثليين و هما يتغزلان ببعضهما البعض و ينامان مع بعضهما البعض في غرفة نومٍ واحدة و ربما يرى أكثر من و بعد كل ذلك , هل يمكن لهذا الطفل أن يبقى طفلاً طبيعياً ؟

أعتقد بأن هذا من المستحيلات.

و من تلك التشريعات التي تهدف إلى نشر المثلية تدريس الشذوذ الجنسي بوصفه حقٌ من حقوق الإنسان في المدارس في أوروبا الشرقية و الغربية و الولايات المتحدة تحت بند ما يدعى بالثقافة و التربية  الجنسية .

لقد كانت إحدى حجج تدريس الثقافة الجنسية  تتمثل في التقليل من حالات الاغتصاب و المثلية و اغتصاب الأطفال و منع حمل المراهقات و التقليل من الإصابة بالأمراض الجنسية  فإذا بالمثلية تصبح جزئاً أساسياً من الثقافة الجنسية و إذا بالأمراض الجنسية بما فيها الإيدز تنفجر انفجارا و إذ بأعداد حالات الاجهاض و حالات الاغتصاب تتزايد بشكلٍ غير مسبوق  مع بدء ما دعي بالثورة الجنسية .

الاستمناء في الآخرين و الشذوذ الجنسي

بدايةً فإن الاستمناء في الآخرين هو ممارسة الجنس مع أشخاص دون أن تكون هنالك رغبةٌ جنسية بهم , كما يحدث مثلاً عندما يمارس شخصٌ مثلي  الجنس مع امرأة , أو عندما يلوط شخصٌ غير مثلي و غير ثنائي الميول الجنسية برجل.

لأن الممارسة الجنسية الاستمنائية أو الاستمناء في الآخرين هو كل ممارسة تتم على مستوى الأعضاء التناسلية و حسب دون أن ترافقها رغبة جنسية حقيقية في أولئك الأشخاص .

إن معظم الممارسات الجنسية و خصوصاً تلك الممارسات المثلية التي يقوم بها المراهقون تكون في بداياتها , وفي بداياتها فقط مجرد استمناءٍ في الآخرين , فالمراهق الذي يلوط بشقيقه الصغير أو المراهق الذي يلوط بشقيقته الصغيرة أو يمارس معها زنى المحارم هو في الحقيقة يستمني بشقيقه أو يستمني بشقيقته  , أي أنه يتخذ من شقيقه الصغير أو شقيقته الصغرى مجرد أداةٍ أو و سيلة من وسائل الاستمناء , غير أن هذا الأمر لا يدوم طويلاً , حيث أن كل استمناءٍ في الآخرين و خصوصاً في مرحلة المراهقة لا بد أن يتحول في المستقبل إلى أشياء أخرى أو أن يحدث تثبيتٌ على موضوعها فتتحول إلى ميولٍ جنسية مثلية أو ميلٍ لارتكاب زنا المحارم أو ميلٍ لاغتصاب الأطفال .

إن المراهق الذي تعتدي عليه امرأة ينظر في البداية إلى الموضوع على أنه مجرد استمناء , أي أنه لا يكترث بتلك المرأة بقدر ما يكترث باكتشاف جسده و كيفية الحصول على الأحاسيس الجنسية التي تنبعث منه هو نفسه و ليس من أي مصدرٍ خارجي , غير أن اشمئزازه من تلك المرأة و من النساء يحدث في مراحل لاحقة.

و الطفل أو المراهق الذي يتعرض لاعتداءٍ جنسي من قبل رجل لا يلبث أن يتأقلم مع ذلك الاغتصاب و تلك الممارسة المثلية إلى أن يتحول إلى شخصٍ ثنائي الميول الجنسية أو شخصٍ مثلي أو مغتصب أطفال .

إن أخطر مرحلة يمر بها المراهق الصغير هي المرحلة التي تسبق اكتشافه لكيفية اشباع نفسه عن طريق الاستمناء بالطريقة الصحيحة , و أنا شخصياً و لهذا السبب أنصح بتعليم المراهقين الصغار الذين يحاولون القيام بفعلٍ شاذ ممارسة العادة السرية بشكلها الصحيح الذي يؤدي إلى الإشباع , وقد يبدو هذا الأمر محرجاً و لكننا إذا وضعناه في سياقه الطبيعي فلن يبدو كذلك , فنحن كما نعلم الطفل كيف ينظف نفسه بعد دخول المرحاض فإن بإمكاننا أن نعلمه أن يمارس العادة السرية على أنها طريقة لتنظيف أعضاءه التناسلية باستخدام شامبو أطفال لا يسبب الحرقة في المجاري البولية , وبالطبع فإن على الفتى أن يقوم هو بذلك دون أن يمسه أحد .

و سأذكر لكم حالة مراهقٍ صغير كان يضايق الصبية الصغار بالاحتضان و الاحتكاكات و لكن دون عري لأنه لم يكن معتاداً على التعري أمام الآخرين و استمر في قيامه بذلك الأمر إلى أن علمه أحد أصدقائه في المدرسة طريقة ممارسة العادة السرية , وبعد ذلك توقف ذلك المراهق عن تلك التصرفات التي كان يقوم بها مع الصبية الصغار لأن احتكاكه بهم و احتضانه لهم كان مجرد طريقة لممارسة الاستمناء .

إن الاستمناء في الآخرين هو حالة مؤقتة بمعنى أننا إن لم نمنع حدوثها فإنها ستخضع لعوامل التثبيت و ستتحول إلى شذوذٍ جنسي حقيقي.

الطفل ذو الوسامة  الملائكية

ليس المعني بهذه الفقرة أن الأطفال ذوي الجمال الملائكي يصبحون أشخاصاً مثليين و لكن هذه الفقرة دعوة للأهل حتى ينتبهوا للأشخاص الذين يحاولون زعزعة إحساس أطفالهم بهويتهم الجنسية.

تتأثر شخصية الإنسان في الطفولة بنظرة الإنسان إلى نفسه كما تتأثر كذلك بنظرة الآخرين إليه كما أن شخصية الإنسان في الطفولة تكون هشةً و سهلة التدمير و التهشيم.

كل الأولاد رائعو الجمال   و لكن هنالك صبية يتميزون بجمالٍ ملائكي أبدع الخالق في صنعهم  , وهنالك أشخاص بدافع الغيرة من الجمال و بدوافع أمراض نفسية أخرى مختلفة يحاولون تدمير هذا الجمال الملائكي بوسائل خبيثة يجب أن يفطن إليها الأهل مثل مناداة الفتى بضمائر المؤنث مدعين بأنهم لا يعرفون ما إذا كان صبياً أو بنتاً و غير ذلك من الأساليب الرخيصة  , وعلى الأهل الانتباه إلى هؤلاء الأشخاص و الحرص على إبعادهم عن الفتى و إذا اقتضت الضرورة يتوجب على الأهل اتخاذ موقفٍ حازم من أولئك الأشخاص و إظهار جميع علامات الانزعاج و انعدام الثقة تجاههم و منعهم من الحديث مع الفتى أو الاختلاط به لأن ما يحاول هؤلاء الأشخاص القيام به هو تدمير شخصية الطفل و تشويهها و زعزعة شعور الطفل بهويته الجنسية.

قال لي أحدهم  : كنت مرة أصطحب معي ابن أحد أقربائنا  الصغير , وهو طفل ذو جمالٍ ملائكي و شعر حريري طويل لأنه جرت العادة لدينا بأن نطيل شعر الطفل الوحيد الذي لا شقيق له  وفي الطريق قابلني أحد الثقلاء و نظر إلى الطفل وقال لي هل هو صبي  أم بنت , ولاحظت انزعاج    

الطفل من هذا السؤال فبادرت إلى إجابة ذلك الثقيل بأنه ليس صبياً , بل هو أمير الصبيان , وهي إجابة أسعدت كثيراً ذلك الصغير.

حالة أخرى لشخصٍ آخر قال لي بالحرف ” لم أتمنى في حياتي كلها أن أكون وقحاً إلا في مناسبة واحدة كانت مع أحد معارف أبي وهو الآن ميت

كنت طفلاً جميلاً عندها و كنت أصغر أفراد العائلة  ,و صغير القوم خادمهم  ,ولذلك كنت أفتح الباب كلما قرع أحدٌ عليه , وذات مرة قرع الباب أحد معارف والدي وكان شخصاً وقحاً و ما إن نظر إلى وجهي الملائكي حتى بدأ يصرخ في وجهي قائلاً  بأنني لست رجلاً و أنني فتاة ومن هذا الكلام , وما زلت أذكر رائحة فمه الكريهة وكيف كانت كلماته القذرة تترافق مع نفثات  رائحة فمه الكريهة , ولم أمتلك أمام هجوم           ذلك الميت  إلا دموعاً بريئة و أياماً من الألم و البكاء , و اليوم أتمنى لو أني عدت صغيراً ولو أن ذلك الميت عاد إلى الحياة من قبره القذر  حتى أركل برجلي ذلك الباب الحديدي فأهشم أنفه القذر ثم أهرب و أختبئ في أي مكان “

من مسببات الشذوذ النفسي كذلك الصراخ الدائم في وجه الطفل (فتى أو بنت ) و التقليل من شأنه و صفعه في السر و العلن , علماً أن تحقير الأهل للطفل و سخريتهم منه في العلن هي بمثابة إشارةٍ خضراء للآخرين حتى يقوموا بذلك.

– أعرف مراهقاً صغيراً كان يحب التأنق في ملابسه و الظهور في المدرسة و المناسبات الاجتماعية كنجم اجتماعي و لكنه عندما كان يتعرض لإهانةٍ أو صفعة أو عندما كان يصرخ أحدٌ في وجهه في المدرسة أو المنزل فقد كان يختبئ في مكانٍ منزوي و يتجنب مواجهة الناس لعدة أيام.

عندما يفقد الطفل كرامته فإنه يفقد معها الكثير من هويته الجنسية

.

            الحرص على عدم تحول الفضول إلى رغبةجنسية شاذة عندما ينتقل الطفل إلى مرحلة المراهقة 

هنالك مناسباتٌ كثيرة يمكن فيها للفتى أن يرى الصبية الآخرين من أبناء الأقارب و الجيران عراة و على الأخص الصبية الأصغر سناً منه .

و الذي يحدث في مثل هذه الحالة أن الفتى قد يشاهد أجهزة تناسلية مشابهة لجهازه التناسلي الخارجي و لكن الذي قد يحدث في أحيان أخرى أن الفتى قد يشاهد أجهزةً تناسلية مختلفة عن جهازه التناسلي فالفتى غير المختتن و الذي يعاني من ضيق و التصاق القلفة قد يشاهد طفلاً ذو قلفةٍ واسعة غير ملتصقة أو طفلاً ذو قلفةٍ قصيرة جداً أو قلفةٍ طويلة و الفتى المختتن قد يشاهد صبياً غير مختتن و أحياناً يؤدي اختلاف طريقة الختان إلى حدوث اختلافٍ كبيرٍ نوعاً ما في شكل الأعضاء التناسلية .

وفي الحقيقة فإن هنالك أطفالٌ لا يكترثون لهذا الاختلاف و لا يأبهون به و لكن هنالك أطفالٌ آخرون يتأثرون بهذا الاختلاف الذي يثير فضولهم و اهتمامهم , و الخوف هنا ينبع من أن يتحول الفضول إلى رغبةٍ جنسية مثلية عندما يدخل الطفل مرحلة المراهقة أي أن يتحول اهتمام المراهق الذكر إلى الذكور .

و لذلك فإن على الأهل الانتباه جيداً إذا شاهدوا الفتى يظهر فضولاً و اهتماماً بأعضاء الصبية الآخرين التناسلية أو أنه يتلصص على حمامات و مراحيض الصبية و غير ذلك.

وهنا يتوجب علينا أن نسأل أنفسنا السؤال التالي :

هل يشك الفتى بأنه غير طبيعي لأنه يرى أعضاء تناسلية مختلفة عن أعضاءه ؟

و يجب على الأبوين أن يكونا جاهزين للإجابة عن تساؤلات الفتى المتعلقة بهذه المسألة و النقطة الأولى التي يتوجب توضيحها له هي أنه طبيعيٌ مئة بالمئة .

فإذا سأل مثلاً : لماذا أجريتم لي عملية الختان فإننا نقول له

لأن ثياب الصبية المختونين الداخلية تكون أنظف من ثياب الصبية غير المختونين الداخلية

و لأن الفتى غير المختون إذا كان في عجلةٍ من أمره و ارتدى بنطاله و أغلق السحاب

السوستة) بسرعة فإن القلفة قد تعلق بالسوستة و تتعرض لأذى كبير و تستدعي تدخل الطبيب.)

و لأن الفتى غير المختون عندما يبول فإنه يلوث حذائه و قد يلوث ثيابه بالبول كذلك

و لأن القلفة غالباً ما تكون ملتصقةً و ضيقة و يتراكم تحتها البول و الأوساخ و المفرزات و أحياناً إذا سحبت القلفة للخلف و تركت لفترةٍ طويلة فإن من الممكن للقلفة أن تتضيق حول قاعدة الحشفة و تمنع وصول الدم إليها مما يستدعي تدخلاً اسعافياً خوفاً من أن تتعرض الحشفة للموات وهذه الحالة تسبب آلاماً مبرحة .

و لأن رائحة العضو التناسلي عند غير المختونين تصبح مثل رائحة الجبنة المتزنخة ابتداءً من بدايات المراهقة و كذلك تصبح رائحة ملابسهم الداخلية و ذلك بتأثير افرازات القلفة التي سرعان ما تتعرض لعوامل الفساد و التزنخ مما يؤدي إلى ظهور تلك الرائحة.

كما أن عملية الختان إن لم تجرى للطفل و هو صغير فإنه قد يضطر إلى إجرائها و هو كبير و هذا ما نراه في الولايات المتحدة مثلاً حيث أصبحنا نرى نسبةً كبيرةً من الرجال المختونين على الرغم من الحملات الكبرى التي تشنها و سائل الإعلام المأجورة ضد الختان.

إن على الأهل الانتباه إلى عدم تحول الفضول الطبيعي إلى رغبةٍ جنسية مثلية عندما ينتقل الطفل إلى مرحلة المراهقة مع الانتباه إلى أي اهتمامٍ يبديه الصبية أو و إذا كان هنالك شقيقين في المنزل فيفضل إجراء الختان لهما في وقتٍ واحد و أن يجرى الختان بالطريقة ذاتها و إذا كان الجيران و الأقارب يبكرون في ختان أولادهم فلا يجب أن نتأخر في إجراء الختان حتى لا يشعر الطفل بأنه مختلفٌ عن الآخرين

و لكن ما ذكرته في هذه الفقرة لا ينطبق على كل الصبية لأن هنالك صبيةً لا يأبهون أبداً و لا يكترثون لهذه الاختلافات

تذكروا دائماً

إن اهتمام الطفل أو المراهق بشكل الأعضاء التناسلية لطفلٍ أو مراهقٍ آخر سيؤدي لاحقاً إلى الاهتمام بصاحب تلك الأعضاء التناسلية ثم الاهتمام بجميع الذكور الآخرين و هذه هي إحدى مخاطر تعري الفتيان مع بعضهم البعض.

على الأهل أن يحرصوا على عدم تسمية الأعضاء التناسلية الذكرية بأسماء مصغرة مثيرة أو اسماء شعبية ذات دلالاتٍ جنسية و الاستعاضة عنها إما بتسميات علمية لا تحمل  مغزىً جنسياً مثيراً  مثل كلمة ( إحليل )  مثلاً أو تسميتها بأسماء أشياء اعتيادية مثل كلمة ( أنبوب ) مثلاً

على الأهل الانتباه إلى عدم الضحك أو الابتسام عند ذكر الأعضاء التناسلية الذكرية لأن الضحك و الابتسام يحمل معنىً جنسياً يزيد من اهتمام الطفل أو المراهق بأعضاء الذكور الآخرين

على الأهل الحرص على تنشئة الطفل على الحياء و عدم السماح للطفل بالتعري و الاستحمام و التبول  مع أشقائه أو أقاربه أو أبناء الجيران و خصوصاً عندما يصل الطفل إلى سن المدرسة

الفتى الجميل الأبيض البشرة في المناطق القبلية

و أخص بهذه الفقرة بشكلٍ خاص الأهل  في الخليج و العراق و المناطق القبلية بشكلٍ خاص  أيها الأهل إذ كان طفلكم أو ابنكم المراهق  جميلاً و أبيض البشرة فإن عليكم الانتباه إلى المراهقين الذين يصادقونه أو يدعون صداقته و عليكم أن تسألوا أنفسكم الأسئلة التالية :

هل صداقتهم له بريئة ؟

هل هم مناسبون له من حيث البنية : أي أنهم لن يستخدموا قوتهم العضلية في اغتصابه و تهديده

هل هم مناسبون له من حيث النضوج الجنسي؟ لا تأبهوا أبداً للعمر في هذه المسائل  لأن العمر يمكن التلاعب به و أنتم تعلمون كيف تقوم بعض عائلات بتصغير أولادها بضعة سنوات و لذلك فإن اهتمامكم يجب أن يكون منصباً على

هيئتهم الخارجية  – لا تسمحوا للطفل نهائياً بمصادقة من سبقوه في النضوج الجنسي

هل هم مغايرون له ؟ هل هم مثلاً أبناء عم وهو الغريب بينهم – أم هل ينتمون لقبيلةٍ أخرى ؟

هل يغيب معهم في أماكن مهجورة بعيداً عن الأنظار؟

هل يختلون به؟

هل يقومون بإفساده بالأحاديث الجنسية و المواد الخليعة؟

هل تشكون بأنهم يقومون بتهديده ؟

لا تسمحوا لطفلكم بمصادقة من هم أضخم منه في البنية الجسدية خشية أن يستغلوا قوتهم في اغتصابه

كلمة أخيرة بهذا الشأن : 

ينظر المراهقون الفاسدون في المجتمعات القبلية تحديداً  و في غيرها من المجتمعات إلى الفتى الوسيم أو الفتى ذو البشرة البيضاء كموضوعٍ جنسي.

حالة  النعامة و الطاووس   و الشذوذ الجنسي

أرجوا من لأهل الانتباه إلى الحالة التالية التي عايشتها كطبيب و قريب :

قرر كلٌ من والدي هذا الفتى و الفتاة الأكاديميين الثريين  أن يقوما بتربية كلٍ منهما بطريقةٍ مختلفةٍ عن تربية الآخر  كان يسمح للفتى بالعري و التبول في الحديقة و تبديل ملابسه في كل مكان و الاستحمام دون أن يغلق باب الحمام , كما كان يسمح له بأن يقول الكلمات النابية و أن يتصفح ما يحلو له على الانترنت   بل إن والديه كانا كثيراً ما يضحكان عندما يسمعانه وهو يردد الكلمات النابية أو عندما يقوم بأي فعلٍ منافي للحشمة , أما شقيقته فكان عليها أن تكون مثالاً للعفة و الشرف  أي أن تكون شخصيةً معاكسة و مناقضة تماماً لشخصية شقيقها المراهق , و لكن كيف يكون ذلك و هي تسمعه وهو يتحدث بلا خجل ولا حياء عن الجنس و الأعضاء التناسلية و كيف يكون لها ذلك و لا يمر يوم إلا و تراه فيه عارياً عدة مرات  و كيف يكون لها ذلك و شقيقها يتبول و يمارس العادة السرية أمامها  ولذلك وفي ساعة ضعف حدث ما هو متوقع .

وبعد بضعة أشهر وقعت الفتاة مغشياً عليها في المدرسة و استطاع الطبيب المدرسي تشخيص الحالة بأنها حالة حمل .

و بالرغم من الفضيحة التي دفعت بهذه الأسرة إلى بيع منزلها و الانتقال إلى مدينةٍ أخرى فإن والدي هذا الفتى لم يؤنبانه على ما قام  به  ربما لأنهما كانا يعلمان بأنهما هما سبب كل ذلك بل إنهما لم يغيرا من معاملتهما له , كما أنه لم يغير من تصرفاته إلا فيما يخص شقيقته فقد بدأ يشعر بالعار و تأنيب الضمير تجاهها

كما أصبحت تنتابه  مشاعر كريهة كلما فكر بأية فتاة فقد أصبح الجنس مع الفتيات يعني بالنسبة له الفضيحة و العار و زنى المحارم  و الحمل سفاحاً و و الانتقال من منزل الطفولة الجميل  و الابتعاد عن الحي الجميل   و أصدقاء الطفولة .

وفي المنزل المجاور لمنزلهم الجديد  في الحي الراقي  كانت هنالك عائلة لديها  فتىً وحيد

وكان هذا الفتى مصدوماً بابن الجيران الجديد  الذي كان معتاداً على التبول و التعري  في حديقة منزله و خلال أشهرٍ  أصبح هذا الفتى شغوفاً بالتلصص على  ابن الجيران الذي

نجح في إقناعه أخيراً بأن يتبول و أن يتعرى معه  في الحديقة و أصبح يجد متعةً كبيرة في القيام بذلك كما أصبح يجد متعة  عندما يقع نظر أحد ما عليه وهو عاري , بل إن ابن الجيران هذا قد أصبح موضوعاً جنسياً لصديقه الذي أصبح يفكر به كلما مارس العادة السرية و أصبح يحلم بممارسة الشذوذ معه  وهكذا بدأت رحلتهما مع الشذوذ الجنسي  : الفتى الأول كره الجنس الطبيعي بعد ما حدث لشقيقته   , كما أنه قد تمكن  بعريه  وقلة حياءه  من إفساد ابن الجيران وجره إلى الشذوذ الجنسي  كما تمكن من قبل من إفساد شقيقته.

التهديد المسبب للشذوذ الجنسي

تقوم عملية التربية بشكل أساسي على وضع خطوط حمراء و قواعد للأبناء في الطفولة المبكرة حتى تصبح تلك القواعد جزءاً من تكوينهم النفسي و الاجتماعي و جزءاً من وجدانهم و ضميرهم , و إن لم نقم بوضع تلك الحدود و الخطوط الحمراء للأطفال بكل لطف و صبر فسيأتي اليوم الذي نجد فيه أنفسنا أمام مراهقين عديمي التربية و الأخلاق و عندها سنضطر إلى استخدام وسائل التهديد بأقسى أشكالها بما فيها التهديد بالشرطة و القانون.

حتى أشد المجتمعات انحلالاً و المجتمعات المصدرة للبغاء و المجتمعات التي تبيح زنا المحارم – حتى تلك المجتمعات  لا تتقبل فكرة  أن تحمل الفتاة من شقيقها و في تلك المجتمعات بالذات فأن العري المعتاد بين الشقيق و شقيقته قد يؤدي في النهاية إلى حدوث الحمل ولذلك فإنهم يضطرون إلى تهديد أبنائهم المراهقين بالقتل أو باللجوء إلى الشرطة  خوفاً من أن يقع ذلك الحمل المشؤوم  

و هذا التغيير المفاجئ في طريقة المعاملة و هذا التهديد الشديد اللهجة يترك أثراً كبيراً في نفسية المراهق قد يجعله يكره النساء و يبتعد عنهن في المستقبل , كما أنه سيشعر بالذنب كلما فكر في أنثى , و ستعاني شقيقته كذلك من أمرٍ مماثل يتعلق بالرجال.

و حتى لا نصل إلى تلك المراحل فإن علينا أن نغرس في أولادنا قواعد الحياء منذ الطفولة المبكرة ولكن بكل صبر و حكمة و محبة ..

التهديد المسبب للشذوذ الجنسي

يعني التهديد في أحيان كثيرة أن نعاقب الشخص على أشياء لم يقم بها و لا يفكر أصلاً في القيام بها , هكذا بدأ أحد المرضى الذين لديهم ميول جنسية نحو الأطفال الذكور برواية قصته لي : كانت لدي شقيقتين أصغر سناً مني و كنت حينها في المرحلة الاعدادية و كانت أمي تهددني دائماً من ممارسة الفاحشة معهن و بأنها ستذبحني إذا فعلت ذلك , ولا أدري أي خيال مريض كان يوحي إليها بأنني يمكن أن أقوم بذلك و أنا الذي كنت مضرب مثل في البراءة و الحياء و الأدب .

استغلت شقيقتي الصغرى هذه التهديدات لابتزازي بأبشع الطرق , و كلما نشأ خلافٌ بيني و بينها كانت تقول لي : سأكذب كذبة تجعل أمي تذبحك .

هذه التهديدات المتكررة و الابتزاز المتكرر جعلني أشعر دائماً بأن هنالك كشافات من الضوء و كاميرات تصوير مسلطة علي كيفما تحركت و أن الأنظار كلها مسلطة علي و كأنها تبحث عن زلة أو عثرة حتى يعلقوني على المشنقة

لم أعد طفلاً في المرحلة الاعدادية كما ينبغي أن أكون صرت مثل عجوزٍ طاعن في السن و أصبحت حركاتي بطيئة و محسوبة إلى درجةٍ لا تطاق  و بدأت أشعر بالعار من نفسي بالرغم من أنني لم أفعل شيئاً و لم أفكر يوماً في فعل ذلك الشيء – أصلاً لم يحدث في حياتي كلها أن ظهرت عارياً أمام شقيقاتي ولم يحدث أن رأيتهن عراة .

هذه (الضربة الاستباقية) و هذه التهديدات المتكررة التي لا تستند إلى أي أساس جعلتني أكره الفتيات و جعلتني أحسد  أبناء الجيران و أصدقاء المدرسة ممن لديهم أشقاء صبيان أصغر منهم بدلاً من الأخوات.

مرت سنواتٌ طويلة بعد ذلك و حدث أن قابلت خالتي التي كانت مغتربة في الخارج و في جلسة مصارحة حدثتها عن تصرفات أمي السابقة معي و طلبت منها تفسيراً لتلك التصرفات.

قالت لي : إنها  زوجة عمي ( أي عم والدة المريض) , إنها تبدو ظاهرياً بأنها امرأةٌ بسيطة تقلب الكلمات بطريقة مضحكة , ولكنها في الحقيقة امرأةُ  فاجرة تمثل فيها ذلك الجيل القديم الذي شرب قذارة عصور الانحطاط و العهر و الشذوذ الجنسي حتى تشرب و ارتوى منها – لقد كانت زوجة عمي الأكبر و كانت هي الحاكم الفعلي للعائلة و كان جدي و جدتي العنصريين القبليين يقدسانها بكل معنى الكلمة .

كان جدي يعلم أبنائها كيف يؤذون أبناء بناته بشتى الوسائل , كان يقول لهم :

إذا شاهدت واحداً منهم راكضاً ضع قدمك أمامه دون أن ينتبه , و إذا كان أحدهم في مكانٍ مرتفع أو قرب نهر و لم يكن يراك أحد فادفعه من الخلف حتى يقع و يموت , أما زوجة عمي الفاجرة فقد كانت تلقن ابنها  المراهق فنون الجنس و الكلمات البذيئة و الأهم من ذلك كله أنها كانت تدربه على كيفية الإيقاع ببنات عمه و افتضاضهن كوسيلة من وسائل الإذلال  , فنشأ مفعماً بأفكار قبلية قذرة زرعها فيه جدك و جدتك و أمه بأن ابنة العم هي حقٌ  لابن عمها و أنه الأحق بلحمها و الأحق بالنيل من شرفها و عرضها من الغريب .

خلاصة الكلام (الكلام لخالة المريض) أن ابن عمي هذا ظل يتعرى أمام والدتك كما علمته والدته مرة بارتداء شورتات  قصيرة تكشف عورته عندما يجلس بأوضاع معينة و مرة بالتبول أمامها و مرة بحجة تبديل ملابسه الداخلية إلى أن أفسدها و أوقع بها و افتضها في ساعة ضعف .

وافتضح الأمر و مرت سنوات اضطرت شقيقتي بعدها للزواج من والدك (مدمن حبوب الهلوسة) الذي لم تحبه يوماً و لم يحبها و إنما تزوجها طمعاً في مال العائلة , و أنت تعلم بأن والدك أمضى عمره في ابتزاز زوجته و أهلها لأنه تزوجها بعد أن افتضح أمرها , ولذلك فقد كان لا يعترف بكم و لهذا السبب فقد كان أباً مهملاً غير مبالي لأنه كان يعتبر نفسه شخصاً مخدوعاً , كما أن أهله كذلك كانوا لا يعترفون بكم .

ذلك هو سبب معاملة والدتك الظالمة لك بتلك الطريقة فقد كانت تنتقم في شخصك (بلا ذنبٍ ارتكبته) من ابن عمها و من والدته الفاجرة ومن جدها و جدتها المجرمين .

و ما من شكٍ هنا أن طريقة الانتقام تلك هي التي جعلت هذا المريض يكره الإناث و يتحول عنهن إلى الرغبة في الذكور .

و بعيداً عن موضوعنا الأساسي فقد لاحظت فعليا في بعض  البيئات القبلية و الريفية بأنهم لا يعتبرون عري الذكر شيئاً مشيناً فترى صبية في المرحلة الإعدادية  يتعرون و يبولون أمام الآخرين و أمام شقيقاتهم , و عداك عن أن الفتى المتعري يعتبر صيداً سهلاً للمغتصبين و عداك عن أنه ما انتشر عري الذكور في مجتمعٍ ما إلا و واكب ذلك حتماً انتشارٌ للشذوذ الجنسي و اغتصاب الأطفال  فإن على الأهل أن ينظروا كذلك بعين الرحمة إلى شقيقة ذلك الغلام لأنها كذلك مخلوقةٌ من لحم و دم و هي و إن لم تتكلم و إن تظاهرت بعدم الاكتراث  فإن ذلك العري لا يوقظ فيها الرغبة بشكل مبكر و حسب بل إنه يستفز فيها مشاعر النقص و الدونية  كذلك و إحدى تلك البيئات المنافقة  المثيرة للسخرية التي مرت علي بيئة ريفية  يحجبون فيها الطفلة وهي ما تزال في المرحلة الابتدائية بينما شقيقها و ابن عمها الذين يكادان يراهقان البلوغ يتعرون و يتبولون أمامها  بلا حياء و كأن كلمتي عيب و حرام ملغيتين من القاموس. 

  تسبب المراهقين في إحداث الشذوذ الجنسي عند الأطفال

ممارسة الشذوذ الجنسي لتعويض الإحساس بالنقص و الدونية

الحالة التي سأذكرها لكم هي حالة مراهق كان بخصية واحدة بسبب أن الخصية الأخرى كانت خصيةً  أربية أو مغبنية    أي أن الخصية الثانية لم تهبط إلى كيس الصفن و بسبب جهل أو إهمال أو تماهل الأطباء فإنها ضمرت و بقي ذلك المراهق بخصيةٍ واحدة , وخلال مراهقته المبكرة كان هذا المراهق يعيش في بيئة متعرية ولذلك كان كثيراً ما يتعرى مع أبناء عمه الذين كانوا أصغر منه  و كان يشعر بإحساس فظيع كلما  تعرى معهم حيث أن نقصه الجسدي كان واضحاً , وبدأ شعوره بالنقص هذا يدفعه نحو اغتصاب أبناء عمومته الصغار و كان يشعر بارتياح كبير كلما قام باغتصابهم لأنه كان يشعر بأن ذلك كان يعوض الجزء المنقوص من ذكورته .

الحالة الثانية لشقيقين كانا معتادين على الاستحمام و التعري سوياً و كان الشقيق الأكبر في سن المراهقة , غير أن أعضاء شقيقه الأصغر التناسلية كانت أكبر حجماً من أعضائه وهو الأمر الذي كان يستفزه كثيراً  في بادئ الأمر ثم أصبح ذلك الأمر يثيره جنسياً , و بذلك أصبح يقوم باغتصاب شقيقه  كلما رآه عارياً , و عن طريق الاغتصاب كان يعوض شعوره بالنقص تجاه أعضاء شقيقه

و كم من مراهقين كانوا يغتصبون أشقائهم الصغار كنوعٍ من الانتقام لأنهم مدللين أكثر منهم  أو لأي سببٍ آخر مشابه  و دائماً فإن عامل العري هو العامل الحاسم في حدوث هذا الأمر و الأهل الذين يسمحون لأبنائهم المراهقين بالتعري و الاستحمام مع أشقائهم الصغار هم المسئول الأول عن أي اغتصابٍ يتعرض له أطفالهم من قبل أشقائهم المراهقين ..

تسبب المراهقين في إحداث الشذوذ الجنسي عند الأطفال

الميل الغريزي عند المراهقين الفاسدين نحو الإخصاء النفسي لأشقائهم الصغار

عند غياب التربية و التوجيه الأخلاقي و الديني تتحرك الغرائز البدائية الحيوانية و من تلك الغرائز  الحيوانية ميل المراهقين الفاسدين إلى تطبيق الاخصاء النفسي على أشقائهم الذكور الأصغر سناً , و هذا الإخصاء النفسي إما أن يتخذ شكل القهر و التحقير و المعاملة العنيفة و السخرية و الإذلال و الصراخ في الوجه في البيئات المحافظة  , و إما أن يتخذ شكل الاغتصاب الجنسي في البيئات المتعرية .

إن المراهق الفاسد يشعر بشكلٍ غريزي بأن أخيه الصغير يشكل خطراً مستقبلياً عليه وعلى ذكورته ( كما تشعر ذكور الحيوانات تجاه صغار الذكور , وكما يحدث في القبائل الإفريقية البدائية) و لذلك فإن ذلك المراهق يقوم بشكلٍ لاشعوري بمحاولة إخصاءٍ نفسي أو محاولة  إخصاء عن طريق الاغتصاب الجنسي , و غالباً ما تنجح محاولات الإخصاء تلك , حيث أن الاغتصاب الجنسي المتكرر يؤدي بشكل فعلي إلى تبديل هوية الشخص الجنسية , وكذلك الحال بالنسبة إلى وسائل التحقير و الإذلال و القهر .

ولذلك يتوجب على الأهل منع الأشقاء الكبار من التنمر و الطغيان  على أشقائهم الصغار , و منعهم من الاستحمام و التعري و النوم مع أشقائهم الصغار حتى لا يحدث ذلك الإخصاء , وحتى لا يحدث الحقد المستقبلي تجاه أولئك الأشقاء الكبار .

إن الرغبة في الإخصاء عن طريق أساليب القهر و الاغتصاب لا تنحصر في الأشقاء المراهقين بل إنها تشمل جميع المراهقين الفاسدين  سواءً أكانوا من أبناء العم أو أبناء الجيران و الأقارب.

المراهقين و تكتيك التظاهر بعدم الاكتراث

إذا كانت لديك شجرةٌ مثمرة في حديقتك و كان جارك يفكر في سرقة ثمارها فإنه سيتظاهر أمامك بأنه لا يكترث بشجرتك و لا بثمارها و بهذه الطريقة فإنك لن تفكر في اتخاذ أية تدابير لحماية ثمارك , و بشكلٍ مماثل فإن المراهق الذي يستفيد من سماح الأهل لشقيقه الصغير بأن يتعرى أمامه و أن يستحم و ينام معه فإنه سيعمل جاهداً على الاحتفاظ بهذه الميزة من خلال تظاهره أمام أهله بأنه لا يكترث بعري شقيقه الصغير , و كلما أتقن المراهق تمثيل دور عدم المكترث كلما ازدادت فرصته في الحفاظ على هذه الميزة و تمتعه بها طالما أن جسد شقيقه في متناول يده  , و كذلك الحال بالنسبة للفتاة المراهقة التي يسمح الأهل لشقيقها بالتعري أمامها و الاستحمام معها فإنها ستتظاهر أمامهم بعدم الاكتراث , فالفتى المراهق و الفتاة المراهقة  يعلمان بأن أي أهلٍ طبيعيين سيقومان بمنع العري بين الأشقاء عندما يظهر أولئك الأشقاء أي اهتمامٍ بأجساد بعضهم البعض .

ما انتشر العري المثلي  أي عري الذكور مع بعضهم  و عري الإناث مع بعضهن إلا و رافق ذلك العري المثلي انتشارٌ للشذوذ الجنسي , و القول بأن الذكر لا يتأثر برؤية الذكر عارياً هو مجرد أسطورة ساقطة

في بيئات العري  يتظاهر المراهق بأنه لا يكترث لرؤية  المراهقين الآخرين  من أشقائه و أبناء عمه عراة و أنه لا يكترث لرؤية أشقائه و أبناء عمه الصغار عراة , و لكن الذي يحدث في السر يؤكد بأن ذلك كله مجرد تمثيل , فطالما أنه يحصل على ما يريد من أجسادهم في السر فلم يفضح نفسه في العلن بنظرات أو لمسات أو كلمات قد تحرمه متعته السرية.

الطفولة  البائسة  

يكون الطفل السعيد المدلل دائماً متمركزاً حول نفسه ومن النادر أن يأبه بشكلٍ فعلي للآخرين ومن النادر أن يلفت أحد نظره وذلك بخلاف الطفل المهمل البائس , فالطفل السعيد المدلل يعيش طفولته بينما الطفل المهمل المنبوذ يبحث عن طفولته الضائعة , و أثناء بحثه هذا و خصوصاً في مرحلة الطفولة المتأخرة ( المرحلة الإعدادية) يمكن  أن يفتتن بطفلٍ آخر مدلل و سعيد و غالباً ما يكون ذلك الطفل الآخر نجماً اجتماعياً في الحي و المدرسة فيتمنى أن يكون مكانه و أن يعيش حياته و أن يكون محاطاً بالحب و الرعاية مثله – ذلك الافتتان و التعلق  يمكن أن يترك آثاراً نفسيةً كبيرةً لا تزول , ولهذا السبب عندما يسألني الأهل أيهما أفضل للطفل الدلال أم الإهمال و النبذ فإنني أجيبهم دائماً بأن الدلال مع كل مساوئه هو خيرٌ بمليون مرة من الإهمال.

الحديث لصاحب الحالة :

كنت أنتمي لعائلة فقيرة كبيرة العدد – كنا تسعة أفراد و كان والدي شخصاً مهملاً مستهتراً و  مدمناً على الخمر ثم انتقل للإدمان على حبوب الهلوسة – في منزلنا لم يكن هنالك طعام – كنا نتناول وجبةً واحدة في اليوم و كنت أذهب إلى المدرسة دون فطور و كنت أنام دون عشاء – كان لدي بنطالٌ واحد وهو بنطال المدرسة و كنت أرتديه صيفاً و شتاءً – كان بيتنا عبارة عن غرفةٍ واحدة  مخجلة مقسومة إلى جزئين صغيرين – كنت أصحى و أنام على شجار والدتي مع والدي الذين لم يكن يجمع بينهما إلا شيئٌ واحد تعرفونه مع أن كلاً منهما لم يكن مقتنعاً بالآخر  باختصار كانت حياتي عبارة عن جحيم , و بالرغم من كل تلك الظروف فإنني لم أنجر للفساد الذي انجر إليه آخرين ممن كانوا يبيعون أجسادهم للشاذين مقابل القليل من المال لقد كانت المعادلة في تلك الأيام بسيطة  بقدر ما هي رخيصة  و قذرة : الانحراف أو الجوع و  لكني اخترت الثانية.

و حدث ذات مرة أن وقعت  عيني عليه لأول مرة – كان في مثل عمري و لكنه كان مختلفاً عني في كل شيء : كانت لديه أجمل الملابس و كان يسكن منزلاً جميلاً و كان لديه شقيقٌ واحد – كان لعوباً ثرثاراً  سعيداً  – لقد كان نجماً اجتماعياً في الحي و المدرسة بينما أنا لم أكن سوى نكرة – لقد كانت لدي جميع الأسباب التي تجعلني أتعلق به  بينما كانت لديه جميع الأسباب حتى يشفق علي أحياناً و يستهزأ بي في أحيان أخرى و أن يتجاهل وجودي في معظم الوقت. .

لقد أصبح مركز حياتي كلها – أصبح جنتي و ناري – شقائي و سعادتي – أصبح الشيء الجميل الوحيد في حياتي البائسة  , لقد كنت أصحى على صورته و أنام عليها و كنت أحسد أولئك المحظوظين الذين كانوا يعنون له شيئاً لأنني بالتأكيد لم أكن أعني له شيئا .ً

حالة ثانية   

فتى في الرابعة عشرة من عمره كان وسيماً جداً , كان والده شخصاً مهملاً أما أمه فقد كانت امرأة  تنتمي لعنصرٍ آخر و كانت تنظر إليه بشكلٍ لا شعوري كعدوٍ ينبغي سحقه , ولذلك فقد كانت تقوم دائماً بتحطيمه نفسياً بوصفها له دائماً  بالدمامة و القبح إلى أن اقتنع فعلياً بأنه كذلك إلى درجة أنه كان يشعر بسعادةٍ حقيقية غامرة  كلما تحرش به أحد المثليين بقولٍ أو فعل  لأن ذلك كان يشعره بأنه ليس شخصاً دميماً و قبيحاً مثيراً للسخرية و الشفقة .

قيام الأهل بشكلٍ لا شعوري ببرمجة الطفل للميل الجنسي نحو الذكور

يقوم الأهل بشكلٍ لا شعوري بتوليف أطفالهم نحو المثلية الجنسية من حيث لا يعلمون ولذلك فقد اقتضى الأمر أن نشر إلى بعض تلك الحالات :

قيام الأم بإطلاق تسميات طفولية مصغرة و محببة  على الأعضاء التناسلية عند الذكور أو قيام الأهل بالابتسام أو الضحك عند رؤية طفلٍ عاري آخر  مثلاً  او عند الحديث عن أعضاء الذكور التناسلية و مايتعلق بها  كالختان مثلاً – إن الضحك المصاحب للحديث عن الأعضاء التناسلية الذكرية لا يمكن أن يفسر ( على الأقل في ذهن الطفل) إلا بأنه اهتمامٌ غير طبيعي بتلك الأعضاء التناسلية . .

على الأهل الانتباه جيداً إلى ناحيةٍ شديدة الخطورة و هي أنه  بمجرد أن يبدأ الطفل أو المراهق بالاهتمام و التلصص على أعضاء الذكور الآخرين التناسلية فإنه لن يلبث أن يشعر بالميل و إن كان ميلاً غامضاً نحو أصحاب تلك الأعضاء التناسلية .

إن اهتمام الطفل أو المراهق بأعضاء الذكور الآخرين التناسلية يمثل حجر الزاوية في تشكل الميول المثلية , و لذلك فإن على الأم  التي تقهقه كلما شاهدت أعضاء تناسلية لطفلٍ صغير و كلما تحدثت عن الختان و التبول و الأعضاء التناسلية أمام طفلها  , حتى إن ظنت بأن طفلها لا يصغي لماتقوله أن تعلم بأن الأطفال و المراهقين يلتقطون كل ما يقوله الكبار في أحاديثهم حتى و إن ظهروا بأنهم لا يفهمون أو لا يكترثون لما يقال , و عليها أن تعلم كذلك بأنها إن لم تضبط نفسها و إن لم تضبط انفعالاتها فإنها تضع ابنها على طريق المثلية الجنسية.

حالة أخرى مرت علي و هي حالة الأم المستهترة  الضاحكة التي كانت كلما طلب منها طفلها طلباً أن تقول له  : وهل تعتقد بأن عينيك زرقاوين حتى أحضر لك ذلك الشيء , و يبدوا أنها كانت خاضعةً بطريقةٍ لا شعورية لتأثير قصة عشقٍ قديمة  فاشلة من طرفٍ واحد كانت قد وقعت بها مع  شابٍ ذو عينين زرقاوين و كانت تتمنى أن تتزوجه لتنجب منه طفلاً بعينين زرقاوين  .

و هذا الأمر تكرر على مسامع ذلك الطفل مثل تعويذة  مئات و آلاف المرات  و كما يقول مثلنا العامي (الزن على الودان أمر من السحر) و في  أول يوم له في المدرسة  الإعدادية  وقعت عينيه على صبيٍ   ذو عينين زرقاوين :  .

إذا فذلك هو صاحب  ذو العينين  الزرقاوين الذي يستحق  الهدايا و الحب و الدلال بناءً على برمجة تلك الأم الأنانية المستهترة , و تلك هي العينين الزرقاوين التين تلهج أمه بتعبدهما ليل نهار فإذا كان الأمر كذلك فلم لا أقع أنا كذلك في حب تلك العينين الزرقاوين و صاحبهما .

و بالطبع فإنني هنا أتحدث عن إعجابٍ طفوليٍ بريء غير أن تبعاته المستقبلية  كانت شديدة الخطورة. .

                                                                   المثلية الناتجة عن تمجيد  الأهل لصفات الرجولة

المثلية الناتجة عن تمجيد  الأهل لصفات الرجولة :

كان  طفلاً رائع الجمال منحه الله كل ما يتمناه أي طفل في العالم  : حياةً أسرية سعيدة و جمالاً و ذكاءً , كما أنه كان نجماً اجتماعياً في المدرسة الاعدادية التي يرتادها و كان الجميع يتمنون صداقته , غير أنه كان لا يصادق إلا الذين يفوقونه حجماً و نضوجاً جنسياً  , و كان من السهل تبين انعدام الانسجام بينه و بين أصدقاءه الذين كان يقضي معظم وقته   خارج المدرسة معهم .

كانوا دائماً  يدعونه بأسماء مؤنثة و كانوا يستخدمون الضمائر المؤنثة في مخاطبته , و في الحقيقة فإنه لا تتوفر لدينا معلومات عن الحد الذي وصلت إليه علاقة ذلك الصبي مع أولئك المراهقين و لكن هنالك حادثة رواها أحدهم وهي أنهم أثناء سباحتهم معه جذب أحدهم  سرواله للأسفل حتى بدت مؤخرته  و عندها مارس الجميع العادة السرية في النهر بعد رؤيتهم لمؤخرته .

الأمر الذي كان بلا تفسير هو سر صداقة ذلك الصبي مع من يفوقونه حجماً و نضوجاً جنسياً , غير أن دراسة  بيئة ذلك الطفل قد كشفت بأن والده كان  يمجد  صفات الرجولة و القوة و يحتقر صفات الطفولة , و لذلك فقد كان ذلك الطفل يشعر بالإعجاب  نحو  المراهقين الناضجين جنسياً و ذوي البنية الجسدية القوية بينما كان يحتقر  زملائه في المدرسة الذين ما زالت صفات الطفولة ظاهرةً عليهم  بالرغم من أنه كان واحداً  منهم , و كان ذلك هو أساس المشكلة.

هل يحدث الشذوذ الجنسي في البيئات المحافظة بسبب ما يدعى بالكبت ؟

من المؤكد بأن انتشار  الشذوذ الجنسي يزداد بشكلٍ طردي مع ازدياد (الحرية الجنسية)  و بعيداً عما يحدث في العالم الغربي من انتشارٍ للمثلية   ففي بلادنا في ثمانينات القرن الماضي حيث وصل عصر الانحطاط إلى ذروته كان انتشار الشذوذ الجنسي و اغتصاب الأطفال متواكباً مع الانتشار الشديد للزنا  و زنا المحارم , و أقول لكم ليس هنالك رجلٌ يلوط برجلٍ آخر أو بطفل لأنه لم يجد أنثى لأن الذي أعرفه أن الشخص الطبيعي  عندما يحرم من  الجنس فإنه و بكل بساطة يمارس العادة السرية  أما من يمارس اللواطة بحجة أنه محرومٌ من الأنثى فهو ليس إلا شخصاً مثلياً أو ثنائي الميول الجنسية  يحاول تبرير شذوذه الجنسي بالأكاذيب ..

ما من مجتمع يمنح قدراً من الحرية الجنسية و حرية العري بين الجنسين إلا و يمنح قدراً أكبر بكثير من الحرية الجنسية و حرية العري بين أفراد الجنس الواحد ,وما من مجتمع يسمح بتعري الذكور مع بعضهم البعض إلا و يتفشى في ذلك المجتمع الشذوذ الجنسي , وما من مجتمع يعتبر بأنه لا أحد يأبه لعري الأطفال الذكور و تبولهم أمام الآخرين إلا و ينتشر في ذلك المجتمع اغتصاب الأطفال

أي أن هنالك علاقة عضوية ما بين انتشار الزنا و بين انتشار الشذوذ الجنسي و اغتصاب الأطفال.

هل يمكن أن يكون الشذوذ الجنسي في مرحلة المراهقة مجرد مرحلة عابرة في حياة الإنسان لا تأثير لها على مستقبله , وهل يمكن للمراهق أن يمارس الشذوذ الجنسي و أن يصبح بعد ذلك شخصاً طبيعياً مئة بالمائة ؟

هل يمكن أن يكون الشذوذ الجنسي في مرحلة المراهقة مجرد مرحلة عابرة في حياة الإنسان لا تأثير لها على مستقبله , وهل يمكن للمراهق أن يمارس الشذوذ الجنسي و أن يصبح بعد ذلك شخصاً طبيعياً مئة بالمائة ؟

تعلمون بأن المراهق اللئيم يكبر ليصبح رجلاً لئيما و المراهق الجانح  يكبر ليصبح مجرماً و المراهق الخبيث يكبر ليصبح رجلاً خبيثاً فلماذا المراهق المثلي وحده لا يكبر ليصبح رجلاً مثلياً؟ً

إنهم سيقولون بأن كثيراً من المراهقين المثليين ممن كانوا يمارسون الشذوذ الجنسي وممن كانوا يغتصبون الأطفال قد كبروا و تزوجوا و أنجبوا أطفالاً , و لكني هنا سأسأل سؤالاً بسيطاً يخص المجتمعات الأجنبية بشكلٍ خاص و هو : ما نسبة الرجال المتزوجين الذين يمارسون الشذوذ الجنسي ؟ وما هي نسبة الرجال المتزوجين الذين يغتصبون الأطفال و المراهقين؟ بل ما هي نسبة الرجال المتزوجين الذين يقومون باغتصاب أطفالهم  ؟

إنها نسبةً مرتفعة لا شك في ذلك و فقاً للسجلات و الإحصائيات الطبية و العدلية و الاجتماعية .

لأنه في بعض الأحيان و بشكلٍ خاص في مجتمعات الأثرياء و المتنفذين و رجال السلطة يكون الزواج شيء بينما يكون الجنس شيئاً آخر مختلف تماماً : فالثري قد يتزوج حتى ينجب وريثاً له لا أكثر ولا أقل و الرجل العنصري قد يتزوج لأسباب ديموغرافية بل إن رجال الدين قد يجبروه على الزواج و الإنجاب لتلك الأسباب الديموغرافية .

و في بلادنا في عصر الانحطاط الذي بلغ أوجه في ثمانينات القرن الماضي فإن معظم من كانوا يغتصبون الأطفال الذكور  كانوا إما  من المراهقين أو من  الرجال المتزوجين  و جميعنا نذكر  السقائف و أسطح المنازل و المراحيض العمومية و ما كان يجري فيها .

و أرجوا أن تعذروني على صراحتي الجارحة فإنني كمختص لا أستبعد أبداً في حالة أي مراهق يقوم باغتصاب المراهقين و الأطفال الآخرين  فرضية تعرضه للاغتصاب من قبل أحد والديه

روى لي أحد الآباء  مأساةً وقعت له :

اكتشفت بالصدفة ان ابني المراهق يقوم باغتصاب شقيقه الصغير , و بما أن شقيقه كان دائماً في متناول يده فقد كان تقريباً لا يمارس العادة السرية , وقبل أن آتي بأي تصرف قررت أن استشير احد المختصين و كان ذلك المختص يعمل في ظل مؤسسة ذات تميلٍ مشبوه .

أجاب ذلك الاختصاصي على استشارتي بأن ما يحدث هو أمرٌ طبيعي لا خطر منه و أن معظم المراهقين يمرون بمرحلة من المثلية الجنسية و أن لا ضرر من أن يلوطوا بأشقائهم الصغار أو أشقائهم المراهقين الآخرين .

لم أفطن إلى احتمال أن يكون ذلك الاختصاصي قد قال ما قاله لي بتأثير بيئةٍ فاسدة كان قد

 نشأ فيها هو نفسه أو أن ارتباطه بتلك المؤسسة الممولة  نفطياً  بأوامر أجنبية قد حتم عليه حفاظاً على الدولارات التي يتقاضاها أن يبيع ضميره .

يقول ذلك الأب , و مرت بضعة سنواتٌ استمر خلالها  ابني المراهق في اغتصاب شقيقه الصغير بشراهة , بل إنه قد ابتكر أساليب جديدة في ممارسة الاغتصاب أكثر إيلاماً و إذلالاً  و ربما أنه كان يقوم كذلك بتأجير شقيقه الصغير لآخرين مقابل المال أو أنه كان يقوم بمبادلة شقيقه مع أشقاء مراهقين آخرين , و انتقلت بحكم عملي للعيش في بلدٍ آخر مع زوجتي و أبنائي و هناك كانت عيادة الاختصاصي الذي سبق أن قمت باستشارته عن بعد  و قمت باستغلال الفرصة و زرت عيادته  و رويت له مجدداً مشكلة ابني المراهق دون أن أقول له بأنه قد سبق لي أن استشرته عن بعد منذ بضعة سنوات فإذا به يغير أقواله السابقة كلها و يطلب مني  أن أحضر ابني الاثنين  إليه بشكلٍ منفصل مرتين في الأسبوع على الأقل لحضور جلسات علاجٍ مكثف خشية أن يتحول ابني الكبير إلى مغتصب أطفال نتيجة قيامه طيلة سنوات باغتصاب شقيقه الصغير عدة مرات في اليوم الواحد و خشية أن يتحول ابني الصغير إلى  مثليٍ  سلبي نتيجة تعرضه للاعتداء الجنسي الشرجي طيلة سنوات ….

قد يؤدي توحد الطفل بأمه (تعينه بها) إلى العزوف المستقبلي عن الزواج و لا يتوحد الطفل بأمه إلا إذا كانت أماً مسترجلة مسيطرة و هو ما يدعى  بالتوحد مع المعتدي  أو التعين بالمعتدي , و يصاحب ذلك خوف و كراهية من النساء الذين رأى في أمه المتسلطة المسترجلة عينة منهن  يرافق الإنسان طيلة حياته , وغالباً ما يعزف عن الزواج خشية أن يقع بين براثن امرأة متسلطة مسترجلة مثل أمه تذله و تلغي وجوده كما فعلت أمه بأبيه المسحوق

و يقال بأن الفتاة التي تنشأ في بيتٍ تحكمه أمٌ مسترجلة مسيطرة تجد في نفسها ميل لممارسة السحاق ..

العمالة الآسيوية داخل المنازل و انتشار المثلية

المهاتما غاندي كان يفجر بإحداهن بينما كان والده ينازع الموت في الحجرة المجاورة و يذكر  من حضر   موت والده  كيف كان أنين والده المحتضر يمتزج مع تأوهات غاندي و المرأة التي كانت معه في الحجرة المجاورة أثناء ممارستهما للجنس – و بعد هذه الحادثة عاقب غاندي نفسه عقاباً ماكراً و ذلك  بأن طلب من أتباعه  أن يحضروا له كل ليلة عدة فتيات في مقتبل العمر و أن يضعوهن عاريات في سريره لأن العقوبة التي  (ادعى) بأنه قررها على نفسه تقضي بأن ينام (عفيفاً ) بالقرب من الفتيات العاريات دون أن يمسهن .

لا بد أنها كانت حيلة ذكية للحصول على فتيات عاريات و ادعاء الفضيلة في الوقت ذاته.

و أنا لا أعرف كيف يرضى الآباء و الأمهات بأن يسلموا أولادهم لمربيات و خادمات و سائقين  لا يعرفون شيئاً عن عاداتهم الجنسية   , و ليست مانيمار  و ما يحدث فيها عنا ببعيد .

و لقد بلغتني  مئات الحالات عن قيام السائقين الآسيوين باغتصاب الأطفال و المراهقين و قيام المربيات و الخادمات من اتباع غاندي باغتصاب المراهقين و إفسادهم و تحريض المراهقين على اغتصاب أشقائهم الصغار و اغتصاب شقيقاتهم كنوعٍ من أنواع الانتقام من الأهل..

مثليين يمارسون المثلية و لكنهم يرفضون الاعتراف بمثليتهم

في أوروبا كانت هنالك قوانين مشددة تنظم علاقة النبلاء بالعوام  فقد كان يسمح للنبيل بأن يغتصب الخادمات شريطة أن يمارس معهن الجنس بطريقةٍ مذلة و مهينة و مجردة  غير أنه كان من الشائن أن يقوم النبيل بملاطفة الخادمة أو تقبيلها أو مغازلتها  أي أن النبيل كان يمارس الجنس مع الخادمات بالطريقة البهائمية الحيوانية المذلة  التي تروج لها اليوم مؤسسات صناعة الوسائط  الخليعة .

و في الحقيقة فإننا نجد الكثير من المراهقين الذين يمارسون المثلية و لكنهم يرفضون أن يتم وصفهم بأنهم شاذين و لهذا السبب فإنهم يدعون شركائهم الجنسيين بأسماء مؤنثة مثلاً دلالة  على أنهم لم يقوموا بممارسة الفاحشة بهم إلا لأنهم يشبهون الإناث .

و هنالك مثليين يمارسون الشذوذ الجنسي بحذافيره و لكنهم يخجلون مثلاً من تبادل القبل .

و هنالك مراهقين و مثليين  يمارسون الشذوذ الجنسي و في الوقت ذاته  يواعدون الفتيات كإعلان بأنهم أشخاصٌ طبيعيين  و كذلك فإنهم يتخذون من ذلك الأمر وسيلةً للتمويه على مثليتهم  مثل ذلك المراهق الفاسد الذي كان يتحدث مع الفتيات على الماسينجر بينما هو يلوط بشقيقه الصغير. 

مظاهر المثلية الكامنة

ونحن كمختصين نعرف بأن هنالك شذوذاً جنسياً كامناً يظهر بعدة أشكال  منها :

الغيرة الهذائية :  لا تحدث هذه الغيرة إلا عند الأزواج الذين يعانون من ميول مثلية كامنة  , حيث أن الرجل الذي يعاني من مثلية كامنة عندما يعجب برجلٍ آخر فإنه يتهم زوجته بأنها تخونه معه .

اللواطة الكامنة  : يقول أستاذنا  الدكتور محمد حفني : ” و اللواطة قد تكون صريحةً و قد تكون كامنة , و اللوطي الكامن قد يكون متزوجاً و عندئذٍ قد يطلب مضاجعة  امرأته في دبرها و يصر باستمرارٍ على ذلك , وحتى إن فعل ذلك في الفرج فإنه يفعله لدقائق إرضاءً لها , ثم يأتيها من الدبر . “.

و يقول المختصين بأن اللوطيين يكثرون من لمس أعضائهم التناسلية  و حكها من فوق الملابس , و يرون بأن هذه إحدى العلامات التي يستدل بها على اللوطيين..

المثلية الكامنة : من المظاهر الاجتماعية للمثلية الكامنة أن يقوم المصاب بالمثلية الكامنة بدفع زوجته لإقامة علاقات  جنسية مع الرجال الآخرين ثم أنه يتغاضى عن خياناتها , لأن ممارسة الرجال الآخرين للجنس مع زوجته يشبع فيه رغباته المثلية , و كأن الآخرين عندما يمارسون الجنس مع زوجته إنما يمارسون الشذوذ الجنسي معه.

و كذلك فإن المرأة التي تعاني من مثلية كامنة فإنها قد تدفع زوجها لإقامة علاقة أو علاقاتٍ جنسية مع نساءٍ أخريات و كأن ذلك يشبع فيها رغباتها الجنسية المثلية في ممارسة السحاق مع الفتيات و النساء , وقد اعتادت  النساء في العائلات الثرية على تجاهل ما يفعله أزواجهن بالخادمات السيئات السمعة , بل إن تلك الزوجات كن يخترن الخادمات بمواصفات جسدية معينة و كأنهن هن من سيواقعنهن ,  .

و طالما أن الأمر لن يصل إلى حد الزواج , فقد كانت الزوجات الثريات سعيدات بما يفعله أزواجهن , غير أن الأمر كان كثيراً ما يخرج عن سيطرتهن عندما كانت تلك الخادمات تحمل من أزواجهن أو من أبنائهن و عندها كانت الخادمة تخيرهن ما بين الزواج الشرعي و بين الفضيحة , بل إن كثيراً من تلك الزوجات الثريات كن يمارسن السحاق مع الخادمات ..

وفي بعض الأحيان يصل الشذوذ الجنسي بالإنسان إلى درجاتٍ تجاوز كل الحدود , فعندما يهوى الزوج الذي يعاني من  مثليةٍ كامنة  عشيق زوجته فإنه لا يغار  من عشيق زوجته عليها و إنما يغار من زوجته لأنها استطاعت ممارسة الجنس مع عشيقه  , وهنالك قصيدة لشكسبير  تؤدي هذا المعنى بدقةٍ متناهية  حين يقول بطل القصيدة بأنه لا يغار على عشيقته من الشاب الوسيم الذي يقيم علاقة معها , و إنما يغار منها لأنها أقامت علاقة مع ذلك الشاب الوسيم .

وفي رواية   تولستوي  ” كروتزر سوناتا”  نجد الزوجة التي تخون زوجها مع مدرس الموسيقى   , و نجد بأن الزوج و بالرغم من محبته و غيرته على زوجته فإنه يشجع مدرس الموسيقى على المجيئ إلى منزله , كما أنه يسهل له الوصول إلى زوجته , وفي النهاية نكتشف بأن هذا الزوج يعاني من ميول مثلية نحو مدرس الموسيقى و أنه يستخدم زوجته كطعم ,  و بالرغم من أنه كان يظهر غيرة جنونية  على زوجته فإنه كان يعاني من غيرة لا شعورية شديدة من زوجته لأنها استطاعت إقامة علاقة حميمة مع مدرس الموسيقى و هذه الغيرة من زوجته تدفعه في النهاية إلى قتلها ..

من مظاهر اللواطة الكامنة كذلك ما يدعى بالجنس الجماعي حيث يمارس رجلين فاسدين الجنس مع أمرأه واحدة أو أكثر أمام بعضهم البعض , وفي الحقيقة فإن من  يمارسون الجنس الجماعي من الرجال يستمتعون بمشاهدة أجساد بعضهم البعض العارية , و الأنثى أو الإناث الموجودات لسن بأكثر من صلة وصل غير مباشرة بين أولئك الرجال.

وفي النهاية فإن المثلية الجنسية الكامنة تفسر إلى حدٍ كبير سلوك الرجل الذي ندعوه  بالديوث .

                                                                                   الديوثة  Gigolism

الديوثة  : يقول استاذنا  الدكتور محمد حفني : ” و ذات الديوث لا تعرف الخصوصية (الجسدية)  لأن الوسط الذي يعيش فيه منذ طفولته الباكرة لا يختص فيه أي شخص بأي شيء … و الجنس مباح قد يمارسه الذكر مع الأنثى أو مع الذكر … و الديوث يعاني  من اللواطة  التي قد تكون كامنةً أو صريحة , وهو يقدم النساء للرجال و كأنه يقدم نفسه , و عمله لذلك يسعده ” و يمنحه شعوراً بالمتعة و كأنه هو تلك الأنثى .

من أسباب المثلية الجنسية (النفسية) اللاشعورية  توحد الطفل مع والده من الجنس الآخر , أي توحد الفتى مع أمه و توحد الفتاة مع والدها , و غالباً ما يتوحد الفتى بأمه عندما تكون الأم  امرأةً  مسترجلة مسيطرة سادية بينما يكون الأب ضعيفاً و سلبياً و تابعاً ولا دور له.

وقد يحدث هذا الأمر نتيجة غياب الأب من الصورة  بسبب وفاته أو سفره الدائم.

ولكن علينا الانتباه إلى أن معاناة

الشخص من المثلية الجنسية  الكامنة لا تعني بأنه قد أصبح مثلياً جنسياً ولا تعني أبداً بأن لديه استعدادٌ لممارسة الشذوذ الجنسي , فممارسة الشذوذ الجنسي تستدعي تعرض الإنسان في طفولته و مراهقته  للاعتداء الجنسي  حتى تنكسر  عفته النفسية  و إلا فإن الإنسان لا يمكن أن يقضي حياته في بيئة  سليمة ثم يستيقظ  في صبيحة عيد ميلاده الثامن عشر ليجد نفسه شخصاً مثلياً جنسياً و مستعداً لممارسة الشذوذ الجنسي بشكلٍ فعلي

إن الممارسة الفعلية للشذوذ الجنسي تقتضي كسر عدة حواجز و أول تلك الحواجز هو حاجز العري , فإذا وجدت العري منتشراً بين الذكور في بيئة معينة فاعلم علم اليقين بأن الشذوذ الجنسي منتشرٌ كذلك فيما بينهم حتى و إن تظاهروا بأنهم لا يكترثون بأجساد بعضهم البعض .. .

و على فكرة فإن معظم المثليين جنسياً يخفون  مثليتهم بإقامة علاقات جنسية أو شبه جنسية  بشكلٍ فاضح و علني  مع الفتيات و النساء  للتمويه على ميولهم المثلية  , وهنالك مثليين يموهون على مثليتهم بتلفظهم بكلمات نابية تظهر تعشقهم للنساء أو أنهم يحتفظون بصور عارية للنساء أو مواد خليعة  غير مثلية وما إلى ذلك من أشكال التمويه ..

إن معظم من يمارسون أفعال جنسية علنية أو شبه علنية  و يسعون لأن يراهم الآخرين أثناء ممارستهم لتلك الأفعال إنما يقومون بذلك رغبةً منهم في إخفاء مثليتهم  و دفع الشكوك التي تحيط بهم .

انعدام الغيرة 

انعدام الغيرة : انعدام الغيرة هي  من أهم الميزات التي تمكننا من اكتشاف الشخص الذي يعاني المثلية  أو ثنائية الميول الجنسية .

إن انعدام الغيرة نحو الأنثى  سواءً أكانت  زوجةً أو شقيقة  أو ابنة أو قريبة هي من المؤشرات الكبرى على تفشي المثلية أو الثنائية الجنسية في مجتمعٍ ما , و سأقول لكم ما هو أكثر من ذلك  فالشخص المثلي  أو ثنائي الميول الجنسية يمكن أن يغار على شريكه في الفعل الجنسي من الآخرين سواءً أكانوا رجالاً أو نساءً  دون أن يغار على شقيقته أو زوجته أو ابنته  من الرجال الآخرين ..

و هنالك سببٌ آخر لانعدام الغيرة في مجتمعٍ ما و هو تفشي زنا المحارم في ذلك المجتمع  ,  نحن نجد مثلاً في الدول المصدرة للبغاء أن تجهيز الفتيات للعمل كمومساتٍ في المستقبل يستدعي قيام آبائهن و أشقائهن باغتصابهن في الطفولة و المراهقة , و من الطبيعي أن لا يشعر الشقيق الذي مارس زنا المحارم مع شقيقته  بالغيرة عليها   ومن الطبيعي أن لا يشعر الأب الذي يمارس زنا المحارم مع ابنته بالغيرة عليها  , و يمكن أن نضع في الخانة ذاتها الأب الذي لا تحركه أي غيرة أو حمية عندما يعلم بأن هنالك من يقوم باغتصاب ابنه  أو ابنائه , و أقول لكم بأنه من السائد عند المراهقين الذين يقومون باغتصاب أشقائهم الصغار أن يقوموا بمبادلتهم مع مراهقين آخرين  مقابل أن يسمح لهم المراهقين الآخرين باغتصاب  أشقائهم , كما أنه من السائد أن يقوم أولئك المراهقين المعتادين على اغتصاب أشقائهم الصغار  بتأجير أشقائهم للشاذين مغتصبي الأطفال مقابل المال.

                                                                                       هل هنالك سببٌ وراثي للمثلية ؟

لقد مرت علي مئات الحالات التي درستها بشكلٍ متعمق لمراهقين كانوا في بداية مراهقتهم أشخاصاً طبيعيين , فقد كانوا يميلون نحو الإناث و كانوا يفكرون في الإناث أثناء  ممارستهم للعادة السرية , غير أن تعرضهم لمؤثرات جذبٍ قوية نحو الذكور و مؤثرات تنفير من الإناث قد قهرتهم في النهاية و جعلتهم يتحولون إلى أشخاص مثليين جنسياً في نهاية مراهقتهم ولولا وجود هذين المؤثرين لكانوا أصبحوا أشخاصاً طبيعيين .

إن معظم إن لم أقل بأن جميع الأشخاص المثليين و الأشخاص الذين يعانون من ميولٍ جنسية نحو الأطفال و الأشخاص الذين يعانون من انحرافاتٍ جنسية مختلفة يعلمون تمام العلم بأن هنالك تجارب أو ظروفاً معينة قد جعلتهم كذلك , و يعلمون بأنهم لو لم يمروا بتلك التجارب و الظروف  لكانوا قد أصبحوا أشخاصاً طبيعيين , كما أن معظمهم يذكرون تماماً بأنهم قبل تلك التجارب كانوا أشخاصاً طبيعيين.

No, I can almost tell you the day and

hour when I became a pederast.  In my pubescence, around the time of

my first ejaculation when I should have been wilting at the sight of a

cute girl (which might have happened if girls had been undressing in

view?), I saw a thirteen-year-old boy undressing to put on his gym

shorts.  I was so enthralled by the experience of his bodily charm that I

followed   him   for   days  ,  hardly   eating  ,  neglecting   my   schoolwork   to

daydream about how to find excuses to touch him.

  ” و لكن كيف يمكن لرجلٍ مثلي مع كل اهتمامه بالنساء أن ينجذب نحو  المراهقين الصغار؟

هل سبب ذلك  هو حيويتهم الجنسية ؟ لو كان ذلك هو السبب أفلا يتوجب أن يثيرني المراهقين الكبار بشكلٍ أكبر ؟

كلا , فإن باستطاعتي أن أخبرك باليوم و الساعة  التي أصبحت فيهما شخصاً غلامياً :  لقد كان ذلك في بداية مراهقتي , و تقريباً في الوقت الذي حدث لي فيه أول دفقٍ للسائل  في الوقت الذي كنت فيه أذوب عند رؤية فتاةٍ جميلة إذا حدث أن قامت تلك الفتاة بالتعري أمامي , في ذلك الوقت حدث أن رأيت  فتىً في الثالثة عشرة من عمره يتعرى حتى يرتدي الشورت الرياضي – لقد استعبدتني تجربة سحر جسده لدرجة أنني أصبحت أتبعه  لأيام و عافت نفسي الطعام و أهملت واجباتي المدرسية لأحلم بطريقة تجعلني أجد عذراً حتى ألمسه .”

when I finally did find an excuse to put my hand on his bare back it was

highly disappointing.  By then, however, my fantasies about him, which

had for some months concentrated all of my erotic emotion around my

masturbation   upon   that   enthralling   boy  ,  had   become   so   erotically

powerful that I was spying on boys and dreaming only about boys.   I

wish I had a picture of him, for I’m sure he was in no way as good- 

looking as I remember.  It was my own erotic imagination that turned

him into the demon that has haunted my erotic dreams ever since.  At

that highly impressionable age my erotic sensibilities were irreparably

grooved   and   seared   by   his   impact   upon   me   or—no  ,  by   my   own

experience of him

و عندما وجدت في النهاية عذراً حتى أضع يدي على مؤخرته العارية ,كان ذلك مخيباً  كثيراً للأمل ,و منذ ذلك الحين فإن تصوراتي له و التي بقيت طوال أشهرٍ محور كل انفعالاتي الجنسية  , كما ان ممارستي للعادة السرية كانت تتم  أثناء تخيله , و منذ تلك اللحظة التي لمسته بها فإن خيالاتي و انفعالاتي الجنسية أصبحت أشد شبقيةً حتى صرت أتجسس على الصبية و أحلم بهم فقط .

أتمنى لو كانت عندي صورةٌ له لأنني متأكدٌ بأنه لك يكن وسيماً بأي حالٍ من الأحوال كما أذكر , و لكن  خيالي الشبقي هو الذي حوله إلى  شيطانٍ استحوذ على أحلامي الشبقية  منذ ذلك الحين .

في ذلك السن الشديد الحساسية و التأثر فإن حساسيتي الشبقية أصبحت غير قابلةٍ للإصلاح بعد أن حرق فيها و حفر فيها تأثيره علي  حفراً , أو أن ذلك لم يكن بسبب تأثيره علي بل بسبب خبرتي به و الكيفية التي تلقيت فيها صورته.

                                                                                   هل يمكن صناعة الشذوذ الجنسي ؟

بناءً على خبرتي المهنية   الطويلة في طرق تكون الشذوذ الجنسي عند الإنسان فليس لدي أي شكٍ في إمكانية صناعة  المثلية الجنسية أو على أقل تقدير تحويل المراهق إلى شخصٍ ذو ميول جنسية ثنائية  .

Bisexual

كيف يمكن أن  نستفيد كأطباء نفسيين من ظاهرة   النفور من التجارب السلبية و التثبيت على ذلك النفور و ظاهرة التثبيت على التجارب الإيجابية في علاج مغتصبي الأطفال أو التخفيف من حدة ميولهم تجاه الأطفال؟

إننا نستخدم هذا المبدأ لمحاولة قلب الصورة أي أننا نسقط ما شعر به المريض في طفولته أو مراهقته  من نفورٍ من الأنثى البالغة  على الأطفال ذكوراً كانوا أو إناثاً و الذين أصبحوا موضوعاً غير طبيعي لرغبته الجنسية من خلال طريقة  العلاج بالأثر  أي  طريقة العلاج الفيتيشي عن طريق حث المريض على  الحصول على الثياب الداخلية  للطفل أو الفتى أو الطفلة و التقرب من تلك الملابس بالإضافة إلى تخيل الأطفال وهم يتبرزون مثلاً و أن يتخيل المريض نفسه بأنه مكلفٌ بتنظيفهم بعد ذلك , و هنا فإننا الرابحون في كلتا الحالتين فإذا شعر المريض بنفورٍ من ذلك الأمر فهذا يعني بأننا على بداية الطريق الصحيح الذي يؤدي إلى تقليل اهتمام المريض بأجساد الأطفال  ذكوراً كانوا أو إناثاً كموضوعٍ جنسي.

و إذا شعر المريض بمتعةٍ في الحصول على ملابس الأطفال الداخلية و التفكير بأنه يقوم بتنظيفهم فهذا كذلك يشكل بادرةً إيجابية لأننا نكون بذلك قد حولنا رغبة المريض الجنسية في الأطفال إلى رغبةٍ فيتيشية أقل خطراً .

و بالنسبة للتثبيت على الطفل أو الطفلة كموضوعٍ جنسي بديلٍ عن الأنثى البالغة فإن بإمكاننا أن نقلب الصورة ( إلى درجةٍ ما) من خلال جعل المريض يبحث عن أنثى بالغة ذات هيئةٍ و تصرفات طفولية أو صبيانية  .

إن تحليل مسببات المثلية الجنسية  تفيدنا في أمرٍ آخر وهو ضرورة أن يكون تركيز الأطفال الصبيان و الفتيات كذلك في سن الطفولة و المراهقة على أنفسهم و على أجسادهم  هم بالذات و ضرورة أن يتشبع  الأطفال ذكوراً و إناثاً في الستة عشر عاماً الأولى من حياتهم بالنرجسية و حب الذات , وذلك يكون بتدليل الطفل و الاهتمام به  و الحرص على العناية بمظهره  بحيث  يتركز اهتمامه هو كذلك على نفسه و على جسده و ليس على الآخرين و على أجسادهم و بالتالي فإننا نقي  الفتى بذلك من الوقوع في  مسببات المثلية الجنسية  .

.

حقوق النشر غير محفوظة

مع تمنياتي لكم و لأطفالكم بحياة ملؤها الصحة و السعادة .

يسمح لأي شخص بإعادة نشرها دون قيد أو شرط .

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ